«واشنطن بوست»: وزير ألماني سابق متورط في رحلات «المعتقلات الطائرة»

رايس تسعى الى «قلب المائدة» على منتقدي «السجون السرية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى »قلب المائدة« على من ينتقدون سياسة بلادها ضد الإرهاب وبخاصة في ما يتعلق بمسألة السجون السرية أو ما يسمى بــ »المعتقلات الطائرة« التي تنسب الى طائرات الاستخبارات الأميركية التي تتوقف في مطارات أوروبية لنقل سجناء مشتبه في تورطهم بالإرهاب، فيما تحدثت مصادر صحافية أمس عن تورط وزير الداخلية الألماني السابق أوتو شيلي في تلك الرحلات.

وتقول وكالة أسوشيتدبرس في تقرير لها عن رحلة رايس التي بدأت أمس الى أوروبا إنها تسعى الى »قلب المائدة« على الأوروبيين من منتقدي السياسة الأميركية تجاه الإرهاب مشيرة الى شرعية الحرب الأميركية على الإرهاب.

وتخوض رايس حملة خلال جولتها لمواجهة الانتقاد الأوروبي لكيفية معاملة الولايات المتحدة للسجناء في حربها على الارهاب. وتستمر رحلة رايس خمسة أيام تزور فيها المانيا ورومانيا واوكرانيا ومقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الجمهوري ريتشارد لوجار: »كما فهمت ان رايس ستقول للأوروبيين اسمعوني الآن لأننا في هذا الأمر معاً وسبق ان تحدثنا عما يحدث قبل فترة طويلة. أي إنها ستقول لهم، اهدأوا«.

وأضاف: »يجب ان ننتظر لنرى ما اذا كان هذا سيكون مرضيا بدرجة كافية »لهم« في هذه المرحلة«. إلى ذلك ذكرت صحيفة »الواشنطن بوست« الأميركية أمس أن وزير الداخلية الألماني السابق أوتو شيلي ربما كان له دور في الرحلات السرية للاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) التي نقلت مشتبها في كونهم إرهابيين عبر المطارات الأوروبية.

وأضافت الصحيفة أن السفير الأميركي في ألمانيا دانيل كوستس أخطر وزير الداخلية الألماني السابق في مايو 2004 عن عملية خطف سرية لأحد المواطنين الألمان بواسطة عملاء الاستخبارات »سي آي ايه«. وطالب حزب الخضر المعارض وزير الداخلية السابق بالرد على هذه الأنباء.

وفي لندن يتهم خبراء قانونيون في تقرير قدم الى مجلس العموم البريطاني أمس الحكومة البريطانية في مطاراتها. وجاء في التقرير الذي اعده خبراء في جامعة نيويورك وأشارت اليه صحيفة الغارديان البريطانية أمس أن السماح للطائرات التي تنقل سجناء يشتبه بضلوعهم بالإرهاب بالتزود بالوقوف في بريطانيا هو أمر يجيز إحالة لندن أمام محكمة دولية.

وكانت لجنة برلمانية تألفت في سبتمبر الماضي من نواب يمثلون الغالبية والمعارضة لبحث هذا التقرير. وتحقق اللجنة في الادعاءات التي وردت خصوصا في صحيفة »الغارديان« ومفادها ان طائرات الاستخبارات الأميركية توقفت على الأقل 210 مرات في مطارات بريطانية مدنية أو عسكرية منذ سبتمبر 2001. ونشرت الصحيفة أمس خمس صور لطائرات يعتقد انها تابعة للسي آي ايه.

Email