الرياض تطالب «قمة العالم» بتبني موقف حازم ضد الإرهاب

مقتل خمسة متطرفين في الدمام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت قوات الأمن السعودية عمليتها الأمنية في مدينة الدمام ضد إحدى خلايا الفرع السعودي لتنظيم «القاعدة» باقتحام المكمن الذي كان عناصرها يتحصّنون فيه بعد قتل خمسة متطرفين في اشتباكات استمرت ثلاثة أيام قضى فيها ثلاثة رجال شرطة، في وقت طالبت السلطات السعودية الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد هذا الشهر باتخاذ «موقف حازم» من الإرهاب وتبني مقترحها إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب.

وقال مصدر أمني سعودي لوكالة «فرانس برس» إن «قوات الأمن بدأت فجراً اقتحام معقل المسلحين بعد اشتباكات ضارية» في حي الحمراء على كورنيش الدمام حيث تحصن المشبوهون (الذين قالت مصادر صحافية أن عددهم يتراوح بين ستة وعشرة) في أحد المساكن بعدما تمكنوا من الفرار من أحد مكامنهم في شارع الأمير محمد بن فهد الجادة التجارية التي تضم العديد من مقار المؤسسات الأجنبية.

وأفاد مصدر امني سعودي آخر طلب عدم كشف هويته أن «قوات الأمن قتلت ثلاثة رجال مسلحين آخرين مساء الاثنين»، خلال محاصرتها فيلا تحصن فيها العديد من المتطرفين الذين كانوا خسروا اثنين آخرين من زملائهم يوم الأحد. وأضاف أن رجلي أمن قتلا في الاشتباكات التي ازدادت ضراوتها صباح أمس لترتفع الخسائر في صفوف قوة المداهمة إلى ثلاثة.

وبث التلفزيون السعودي لقطات للاشتباكات أظهرت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار تسبب في إشعال حريق واحد على الأقل، كما شوهد جنود يطلقون النيران من فوق أسطح بعض المباني وكان أحدهم يستخدم قاذف صواريخ.يشار إلى أن قوات الأمن السعودية قتلت الشهر الماضي زعيم «القاعدة» في المملكة صالح العوفي، الذي كان واحداً من قلة من الهاربين كانوا لا يزالون على قائمة الـ 26 لأكثر المتشددين المطلوبين خطورة والتي صدرت في صيف العام 2004.

في هذه الأثناء، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد الأسبوع المقبل باتخاذ «موقف حازم» من الإرهاب وتبني مقترح بلاده إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب.ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الفيصل قوله «إن التحدي الأكبر الذي يواجه هذه القمة العالمية يتمثل في ظاهرة الإرهاب الذي عانى ويعاني منها الكثير من دول وشعوب العالم وأضحت تهدد الأمن والسلم الدوليين وتقف عائقاً أمام تحقيق التنمية الدولية بل والجهود الرامية إلى حل النزاعات الدولية».

وأضاف: «لذلك فإن الدورة المقبلة للجمعية العامة مطالبة باتخاذ موقف قوي وحازم من هذه القضية لمحاربتها واجتثاثها من جذورها».وقال إن المملكة السعودية «تقدمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة وحكومات الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب (فبراير الماضي)

بمقترح استصدار قرار من الأمم المتحدة بتبني إعلان الرياض الصادر عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب والتوصيات الصادرة عنه»، مشيراً إلى المقترح الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (كان ولياً للعهد حينها) بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب.

Email