معارك طاحنة في عين الحلوة لتصفية عصبة النور

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 19 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 20 مايو 2003 مع تأكيد سلطان أبو العينين ممثل حركة فتح في لبنان ان سلاح المخيمات يقرر مصيره الرئيس ياسر عرفات، وان القرار اتخذ بتصفية عبدالله الشريدي زعيم عصبة «النور» في مخيم عين الحلوة زحف مقاتلو فتح نحو معقل العصبة لاستهداف زعيمها فاندلعت معارك طاحنة أسفرت في حصيلة أولية عن اصابة ثلاثة. واستخدمت الاسلحة الرشاشة وقاذفات القنابل الصاروخية ومدافع الهاون في الاشتباك العنيف الذي اندلع ظهر أمس عندما حاولت مجموعات من حركة فتح اقتحام حي الصفصاف في الجزء الشرقي من المخيم لاعتقال عبد الله الشريدي مسئول مجموعة النور الاصولية الذي أصيب بجروح في محاولة لاغتياله يوم السبت الماضي. وتردد صدى انفجار القذائف واختلط بأزيز الرصاص في أزقة المخيم فيما حاولت فتح اقتحام مسجد الصفصاف الذي تسيطر عليه عصبة الانصار كبرى الحركات الاصولية في المخيم. وتصدت عناصر مقنعة من الحركات الاصولية لمقاتلي فتح الذين أحاطوا بالحي من كل جوانبه ما يوحي بأن الهدف الحقيقي هو اقتحام المنطقة. وتراكض المدنيون في كل اتجاه هربا من ساحة المعركة، وشوهد ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص يصرخون طلبا للنجدة بعد سقوطهم أرضا، ما يوحي بإصابتهم، من دون معرفة خطورة الاصابة لعدم قدرة المسعفين على إجلائهم نظرا لشراسة المعركة. وكان سلطان أبو العينين أمين سر حركة فتح فى لبنان أكد ان السلاح الفلسطينى فى المخيمات مرتبط بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وقال ان هذا السلاح يقرر مصيره ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ولا أحد سواه. وأشار ابو العينين فى حديث لصحيفة «المستقبل» اللبنانية نشرته أمس الى وجود تداخلات لبنانية عديدة فى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا بجنوب لبنان، وقال لسنا مسئولين عن هذه التداخلات ونحمّل اللبنانيين الجزء الأهم من المسئولية عما آلت اليه الأوضاع هناك، على الاقل لأنهم يصرون على عدم وجود مرجعية امنية وسياسية فلسطينية لهذا المخيم ولغيره. ووصف المحادثات التى جرت بين الجانبين اللبنانى والفلسطينى بأنها كانت مناقشات طرشان بحيث لم تفض لأى نتيجة مؤكدا ان تحميل اللبنانيين لهذا الجزء من المسئولية لا يعفى الفلسطينيين من تحمل الجزء الآخر، بحيث سنعمد الى تحملها ومنع التجاوز الامنى فى المخيم، سواء قبل اللبنانيون بذلك أم لم يقبلوا رافضا أي تقويم للمخيم على انه بؤرة امنية خارجة عن القانون، وقال لن نعطى أى مبرر لأى كان بأن يقومه على هذا الأساس. وأعاد ابو العينين التأكيد على اتهام الشريدى بمسئوليته عن الاحداث الامنية والاغتيالات التى شهدها مخيم عين الحلوة مؤخرا، وقال ان قرار تصفيته الجسدية اتخذ وأنه سيقتل فى أقرب وقت. وكالات

Email