الصين تعترف بإخفاء حالات من سارس

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 19 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 20 مايو 2003 اعترفت السلطات الصينية بعدم الاعلان عن بعض الحالات التي أصيبت بمرض الالتهاب الرئوي الحاد «سارس» وأبدت تخوفها من حدوث انتكاسة في جهود مكافحة الوباء الذي حصد أمس، خمس وفيات جديدة وأصاب 12 شخصاً فيما سارعت تايوان إلى افتتاح أول مستشفى لعلاج المرض الذي اصبح يشكل تحدياً للأطباء. وقال مسئول في منظمة الصحة العالمية ان السلطات الصحية في بكين اعترفت للمنظمة الاثنين بأن بعض مستشفياتها لم يبلغ عن «الكثير» من حالات سارس المشتبه بها. وصرح دانييل تشين الذي يرأس فريقا لمنظمة الصحة في بكين لرويترز بأن مسئولي الصحة المحليين المسئولين بشكل مباشر عن تشخيص حالات التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارس» أكدوا ما أعلنه الفريق عقب زيارة مستشفيين بالمدينة. وأضاف «تأكدنا ان هذه كانت الطريقة المتبعة... لم يكن يعلن عن الكثير من الحالات المحتملة اذا كان المريض يتحسن بسرعة نسبية».وذكرت وسائل الاعلام الرسمية الصينية أمس ان وزيرة الصحة الصينية يو يي حذرت من نكسة في مكافحة سارس في البلاد حيث سجل تراجع كبير في عدد الاصابات الجديدة. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن الوزيرة الصينية قولها خلال لقاء مع المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية غرو هارلم برونتلاند «لا يمكننا ان نتراجع في جهودنا لان الوباء يمكن ان يعود بسبب اي اهمال». واضافت ان السلطات الصينية تمكنت من «السيطرة الى حد ما» على الوباء في الصين بعد شهرين من الجهود المكثفة. وأعلنت وزارة الصحة الصينية أمس ان سارس تسبب في وفاة خمسة اشخاص في الصين القارية في حين سجلت 12 اصابة جديدة مؤكدة. وبذلك يصل الى 289 عدد الذين توفوا بالمرض من اصل 5236 شخصا اصيبوا به. وسجلت ثلاث وفيات في بكين والاصابات السبع الجديدة اي ما مجموعه وفاة 150 شخصا من اصل 2437 حالة بحسب هذه الارقام. وسجلت حالة وفاة واحدة في اقليم هباي (شمال) واخرى في تيانغين (شمال). وسجل اقليم هباي اربع حالات جديدة واقليم هوباي (وسط) حالة واحدة. في غضون ذلك قررت ماليزيا وتايلاند واندونيسيا انها سوف تشكل حلفاً يهدف إلى التأكد من خلوهم من سارس. وافتتحت تايوان أمس أول مستشفى متخصص في علاج حالات سارس وقالت رئيس البلاد شين شوي بيان انه على جميع السكان ان يستعدوا لخوض حرب طويلة ضد سارس وان يتعاملوا مع تداعياته. وأضاف: علينا ان نبذل قصارى جهدنا للتقليل إلى أدنى حد ممكن من آثار سارس على بلادنا. وقالت لجنة دولية من خبراء طبيين ان مرض سارس الغامض والمميت يشكل تحديات للاطباء لانهم لا يعرفوا شيئا يذكر عن كيفية وقفه. ويقول الاطباء ان عدم وجود لقاح للسيطرة عليه والارتفاع النسبي لمعدل الوفيات والاسئلة التي لا تجد اجابة بشأن الطريقة التي يقضى بها هذا المرض على الانسان تثير القلق حتى في الولايات المتحدة التي تبعد كثيرا عن المكان الذي ظهر فيه سارس لاول مرة في الصين. وقال تود ويبير وهو طبيب في المركز الاميركي للسيطرة على المرض ومنعه وعضو الفريق الذي يحقق في انتشار سارس «اواجه تحديا من اجل تحديد مدى خطورته». واردف قائلا للصحفيين في مؤتمر الجمعية الاميركية للصدر «ولكن على ما اعتقد انه مازال امراً غامضاً الى حد ما سبب تأثر مدينة مثل تورونتو بهذا الشكل بسارس وانتشار سارس في المدينة ونحن لم نتأثر..واسباب ذلك غير واضحة». وكالات

Email