عرفات ينفي الاتهامات الإسرائيلية ويرفض أي محاولة لإبعاده

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 19 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 20 مايو 2003 جدد شاؤول موفاز وزير الحربية الاسرائيلي التوعد بابعاد عرفات الرئيس الفلسطيني إذا ثبت مواصلة دعمه لعمليات المقاومة لكنه أوضح ان ابعاده حالياً غير مطروح لتجب اتهام اسرائيل بعرقلة السلام وتفادي اظهار محمود عباس أبو مازن كمن يتعاون مع الاحتلال في وقت نفى عرفات أية صلة بموجة العمليات الاستشهادية الاخيرة وجدد التزامه بخريطة الطريق ورفض أية محاولة لابعاده عن وطنه. وقال موفاز (الاثنين) ان الاجهزة الأمنية الاسرائيلية ستدرس إبعاد عرفات «إذا اتضح أنه يستمر في تشجيع العمليات ضد اسرائيل». وأضاف موفاز، الذي تحدث صباح أمس في جامعة تل أبيب، أن «عرفات يبذل كل ما في وسعه من أجل إفشال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)»، متهمًا عرفات «بتشجيع الإرهاب وتمويله أيضًا». مع ذلك، أكد موفاز أنه لن يكون من الصواب إبعاد عرفات في الوقت الحالي لسببين رئيسيين هما تجنب ظهور إسرائيل بمظهر من يحاول إفشال العملية السلمية، وكي لا يُنظر إلى أبو مازن كمن يتعاون مع إسرائيل من أجل إبعاد عرفات». وأشار موفاز إلى أنه إذا ثبت لنا أن عرفات يواصل دعم الإرهاب، فلن يكون مفر من دراسة إبعاده خارج المنطقة». وتنقسم الآراء في أجهزة الأمن الإسرائيلية حول مسألة الإبعاد، إذ يقضي رأي الأغلبية بأن تواجد عرفات على الساحة الفلسطينية يمس بحرية عمل أبو مازن. لكن شارون وآخرين يفضلون بقاء عرفات وحيدًا في المقاطعة على استقباله في أنحاء العالم. وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة أوصت، في ختام مشاورات بعدم إبعاد عرفات، لكن الحكومة الإسرائيلية قررت تضييق مقاطعتها لعرفات، حيث أصدر شارون خلال مشاورات أمس قرارًا يحظر فيه على أعضاء حكومته الاجتماع مع «جهات دولية» تلتقي برئيس السلطة الفلسطينية. إلا ان الاذاعة العبرية العامة اكدت ان هذا القرار لن ينطبق على خمس زيارات رسمية مقررة في الاسابيع المقبلة وخصوصا زيارة وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان الذي يفترض ان يلتقي عرفات في 26 مايو في رام الله. واوضح مسئول اسرائيلي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس «لم نلغ اي لقاء متوقع مع مسئولين اجانب ولكن الذين سيسعون في المستقبل الى ذلك يجب ان يعلموا ان المسئولين الاسرائيليين لن يستقبلوهم». وفي المقابل رفض عرفات الأحد اتهامات اسرائيل له بأنه أحدث التفجيرات الاستشهادية التي وصفها بأنها دعاية. وسئل عرفات في مقابلة مع محطة «فوكس نيوز» الأميركية عما إذا كان له أي صلة بالتفجيرين فرد عبر الهاتف «كيف يمكن قبول ذلك ؟ عليكم أن تعطوني الدليل..الحقيقة.. ولا تسيروا وراء تلك الشائعات». وأضاف: «عليكم ان تدركوا ان هذا ليس سوى دعاية». وقال عرفات إنه على الرغم من النشاط العسكري الإسرائيلي «ضد شعبنا وضد قرانا وضد مدننا وضد أماكننا المقدسة » فإنه ملتزم «بسلام الشجعان» الذي اتفق عليه مع رئيس الحكومة الإسرائيلي إسحاق رابين كما أنه أيضًا «ملتزم بخريطة الطريق». وأضاف عرفات أنه أدان قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنه سارع بإرسال إدانته لهجمات 11 سبتمبر عام 2001 إلى الرئيس الأميركي، جورج بوش. ورفض عرفات أيضًا أي احتمال لابعاده من الأراضي الفلسطينية.

Email