إعادة احتلال رام الله وقراها واعلانها منطقة عسكرية مغلقة، شارون يتذرع بالعمليات الاستشهادية ويؤجل زيارته لواشنطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنبن 18 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 19 مايو 2003 سارع ارييل شارون رئيس وزراء دولة الاحتلال لاستغلال العمليات الاستشهادية الثلاثة في القدس والخليل لتأجيل زيارته الى واشنطن تفاديا للضغوط الاميركية المفترضة وسارع لعقد اجتماع امني لحكومته المصغرة لبحث تصعيد العدوان حيث اعلن جيشه مدينة رام الله منطقة عسكرية مغلقة اضافة للبيرة وبيتونيا وحصار بيت لحم. وعقب عمليتي القدس الاستشهاديتين اللتين اعقبتا تفجير الخليل الاستشهادي ما اسفر عن مقتل تسعة اسرائيليين اصدر ديوان شارون امس بيانا قال فيه: «ارجأ رئيس الوزراء زيارته الى الولايات المتحدة حيث كان سيجري محادثات مع الرئيس جورج بوش اثر موجة اعتداءات ارهابية» من دون ان يحدد البيان موعدا جديدا لزيارة شارون الى واشنطن. واضاف البيان «شارون سيجري مشاورات مع مسئولين مختلفين لتقييم الوضع». وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان شارون الغى زيارته «للاشراف شخصيا على مكافحة الارهاب». واضاف الديوان: سيجري شارون سلسلة من الاجتماعات والتقييمات الامنية في كل المسارات ومع الاجهزة الامنية. وقرر شارون عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء المصغر لدراسة الخطوات الممكن اتخاذها بعد العمليات الاستشهادية. واقترح الوزير افي ايتام تشديد الاجراءات ضد ذوي منفذي العمليات الاستشهادية. من جهته اعلن وزير التجارة والصناعة ايهود اولميرت المقرب من شارون ان هذه العمليات «تعكس ضرورة مكافحة الحكومة الفلسطينية للارهاب» وقال «ان محمود عباس يلقى صعوبات في مواجهة معارضة داخلية والنتيجة هي انه لا يقوم بما يجب ان يفعله لمنع الارهاب». وعلى الفور فرض الجيش الاسرائيلي امس حظر التجول على ثلاث مدن بوسط الضفة الغربية واعلن مدينتي رام الله والبيرة منطقتين عسكريتين مغلقتين فيما احكم الاغلاق المفروض على بيت لحم. وقال صحفيون وشهود عيان لرويترز ان الجيش الاسرائيلي وزع بيانا باللغة العبرية يقول ان رام الله والبيرة وبيتونيا «مناطق عسكرية مغلقة بأمر من الجيش الاسرائيلي». وافاد شهود ان عشرات الآليات العسكرية الاسرائيلية دخلت مدن رام الله والبيرة وبيتونيا وتمركزت في وسطها وعند المدخل الرئيسي لمخيم الامعري للاجئين شرقي رام الله. واتخذ الجيش منزل احد سكان المخيم المطل على شارع رام الله القدس ثكنة عسكرية. ودارت مواجهات بين راشقي حجارة وجنود اسرائيليين عند مدخل مخيم الامعري ولم ترد انباء عن اصابات. وهدد الجيش بمكبرات الصوت باطلاق النار صوب من يخترق حظر التجول. وقال شهود ان الجيش اغلق كل المداخل الواصلة بين مناطق وسط الضفة الغربية التي يضع على جميعها حواجز عسكرية ومنع دخول او خروج أحد من والى رام الله والبيرة وبيتونيا. واطلق الجنود النار باتجاه شبان تجمعوا عند ميدان المنارة بوسط رام الله لكن لم تحدث اصابات. وافادت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» ان الجيش الاسرائيلي احكم الحصار المفروض على بيت لحم واغلق جميع مداخل المحافظة التي تشمل بلدات بيت جالا وبيت ساحور والقرى المحيطة بها. وقال شهود في بيت لحم لرويترز ان هناك وجودا عسكريا مكثفا عند مداخل مدينة بيت لحم وعلى التلال المحيطة بها. غزة ـ «البيان» والوكالات:

Email