أكدت اهتمامها بالتحول الديمقراطي لا المناصب، أحزاب سودانية تنتقد تصريحات البشير بشأن السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنبن 18 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 19 مايو 2003 انتقدت بعض الاحزاب والقوى السياسية السودانية التصريحات التي اطلقها مؤخرا عمر البشير الرئيس السوداني حول امكانية التوصل للسلام خلال شهرين وقصر المشاركة في المفاوضات على الاحزاب المشاركة في الحكومة. واوضحوا في تصريحات لـ «البيان» ضرورة التوصل لاتفاق يقضي «بكيف يحكم السودان» وليس من يحكم السودان وقالت سعاد ابراهيم احمد عضو مركزية الحزب الشيوعي السوداني لـ «البيان» أن هم الحزب الشيوعي لا يتمثل في المشاركة في حكم السودان خلال المرحلة التي تعقب التوصل للسلام وانما اعادة الديمقراطية والحريات العامة للبلاد وزادت « لا نريد وزارة وانما نريد حريات حقيقية وديمقراطية تتيح للكل ان يبدي رأيه بكل صراحة في قضايا بلده». وقالت سعاد ان ما يهمهم خلال المرحلة المقبلة هو بالتأكيد ما سيتم تطبيقه على ارض الواقع واضافت الي حين ذلك الوقت سيتضح كل شئ وقال عبد النبي علي احمد الامين العام لحزب الامة القومي الذي يتزعمه الامام الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق ل«البيان» ان حزبه يهتم بالكيفية التي سيحكم بها السودان خلال المرحلة المقبلة وليس المشاركة في السلطة بأي حال من الاحوال . واوضح ان من يحكم البلاد يتم تفويضه بواسطة الشعب السوداني في انتخابات يجب ان تكون ديمقراطية وحرة ونزيهة . واضاف لذلك نهتم بضرورة التوصل لحل سلمي يؤمن على إعادة الديمقراطية والحريات وحقوق المواطنة والمشاركة العادلة في توزيع السلطة والثروة وأوضح ان أي اتفاقية تلبي ذلك فإن الحزب يؤيدها بقوة وأنه سيعلن رأيه عن أي قضايا تحتاج الى اعادة نظر وتعديلات إذا اقتضى الأمر وقال الشيخ حسن ابوسبيب الأمين العام بالانابة للطريقة الختمية الرافد الديني الاساسي للحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر التداولي للحزب لـ «لبيان» أن الأوان قد حان لمشاركة جميع القوى السياسية المعارضة في حل قضايا السودان والتوصل لصيغة مناسبة لكيفية حكم السودان خلال المرحلة المقبلة . واوضح أنه إذا لم يتم ذلك فإن الاتفاق الثنائي الذي ستفرزه مفاوضات ماشاكوس سيكون مثله مثل اتفاقية اديس ابابا التي وقعت بين النميري وقيادات التمرد الاول في البلاد والذي اندلع من جديدٍ بقيادة قرنق أو مثل الاتفاقيات الاخرى التي وقعتها الحكومة الحالية ولم تحقق شيئاً . واوضح انه لابد من اجماع القوى السياسية على أي اتفاق وبالتالي مشاركتها في صناعته. ومن جانبه أوضح علي أحمد السيد الناطق الرسمي باسم تجمع المعارضة بالداخل لـ «البيان» أن حديث الفريق البشير للاستهلاك المحلي ليس غيره ، وأوضح أن هم رئيس الجمهورية واعضاء حكومته هو البقاء في الحكم فقط وليس تحقيق السلام وأوضح انه كان على رئيس الجمهورية القول أن السلام يجب ان يتحقق حتى ولو كان على حساب منصبي. الخرطوم ـ «البيان»:

Email