فدائي تخفى بزي يهودي فجر نفسه في حافلة فقتل سبعة على الفور وآخر لم يصل لهدفه، عمليتان استشهاديتان تهزان القدس الشرقية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنبن 18 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 19 مايو 2003 بعد ساعات من تفجير الخليل الاستشهادي هزت القدس صباح امس عمليتان استشهاديتان احداهما نفذها فدائي تخفى بزي يهودي داخل حافلة في «التلة الفرنسية» اسفرت عن سبعة قتلى واكثر من 20 جريحا خمسة منهم في حال حرجة فيما الثانية قرب حاجز احتلالي في ضاحية الرام لم تسفر عن اصابات في وقت استشهد مقاومان خلال معركة اقتحام مستوطنة بالضفة الغربية بالتزامن مع استشهاد مدني في قطاع غزة الذي انطلق منه صاروخ جديد ضد بلدة سديروت المهودة. فقد هز انفجار كبير جدا عند الساعة السادسة صباح امس بالتوقيت المحلي الشطر الشرقي من القدس حيث فجر استشهادي فلسطيني نفسه داخل الحافلة رقم «6» التابعة لشركة ايفد الاسرائيلية عند مفترق التلة الفرنسية. وكانت الحافلة المكونة من قسمين تسير على الخط من مستوطنة سفات زئيف الى وسط مدينة القدس. وحسب حصيلة اولية قتل سبعة اسرائيليين وجرح 21 على الاقل جراح خمسة منهم خطيرة للغاية. ونقل جميع الجرحي الى مستشفيات المدينة وخاصة هداسا عين كارم على جبر المكبر القريب من موقع الانفجار. وقال شموتيل شابيرا متحدث باسم مستشفى هداسا ان حالة خمسة جرحي معقدة للغاية ونقل ستة مصابين جراحهم طفيفة الى مستشفى اخر فيما اصيب ثلاثة بآذانهم وواحد بشظايا. واوضح ميكي ليفي قائد شرطة الاحتلال في القدس ان فلسطينيا كان يتخفى بزي يهودي ويعتمر القلنسوة صعد الى الحافلة ولدى وصولها الى مفترق التلة الفرنسية فجر شحنة كبيرة كان يلفها حول جسده وفي مقدمة الحافلة. وبعد هذا الانفجار بدقائق هز انفجار اخر منطقة الرام حيث فجر استشهادي اخر نفسه في مفرق ضاحية البريد شمال القدس وزعمت المصادر الاسرائيلية عدم وقوع اصابات ولم توضح تفاصيل اخرى عن الحادث سوى قولها «بعد ان اغلقت الشرطة جميع الطرق والحواجز فجر انتحاري نفسه في المفرق ولم تقع اصابات وعندما لاحظت قوات الامن شخصا وحاولت اعتراضه لكنه فجر نفسه على الفور. وقال ليفي ان الانتحاري الثاني كان ينوي بدون شك تفجير نفسه في نفس الحي ولكن نظرا الى تعزيزات الشرطة المنتشرة في المكان فجر نفسه قبل الوقت المحدد. الى ذلك قال الجيش الاسرائيلي انه قتل اثنين من المسلحين الفلسطينيين حاولا التسلل الى مستوطنة في الضفة الغربية فجر أمس. واوضح مصدر باسم الجيش ان قوة عسكرية لاحظت اقتراب شخصين مسلحين من السياج الامني لمستوطنة شعارية تكفا بالضفة الغربية وحاولا التسلل الى داخل المستوطنة. واضاف المصدر «جرى تبادل اطلاق النار بين القوة والمجموعة المسلحة مما ادى الى مقتلهما». وادعى انه لم تقع اصابات في صفوف جنود الاحتلال او المستوطنين. وأغلقت قوات الاحتلال مدينة رام الله وجميع الأحياء الشمالية لمدينة القدس. وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية امس أن قوات الاحتلال قامت بنشر قوات كبيرة، وأغلقت الحواجزالعسكرية بين القدس ورام الله. وفى نابلس اقتحمت قوات الاحتلال صباح امس مخيم بلاطة وشارعى عمان والقدس فى نابلس تحت غطاء كثيف من النيران مما أدى الى اصابة الشاب عمار حمدان بجروح متوسطة. كما اقتحمت هذه القوات قرى «سميريا وعزون وبيت أمين» جنوب شرق قلقيلية فجر امس وفرضت عليها حظر التجوال المشدد، وشرعت فى مداهمة وتفتيش المنازل بحثا عما وصفتهم بمطلوبين. وفي قطاع غزة استشهد شاب فلسطينى يدعى على أبو ناموس «18 عاما» برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلية عقب خروجه وعدد من المصلين من مسجد بخانيونس جنوب القطاع صباح امس. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجزالتفاح فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على مجموعة من المواطنين فى مخيم خانيونس الغربى أثناء خروجهم من المسجد فاستشهد الشاب على الفور. وفي المقابل افادت مصادر في الشرطة الاسرائيلية ان صاروخ «قسام» اطلق صباح امس من شمال قطاع غزة على مدينة سديروت في جنوب الدولة العبرية بدون وقوع اصابات او اضرار، وذلك رغم اعادة احتلال هذه المنطقة لليوم الرابع على التوالي. واوضحت المصادر نفسها ان الصاروخ سقط في حقل قرب المدينة. وصواريخ قسام التي تصنعها يدويا «كتائب عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة حماس، يبلغ مداها الاقصى 12 كلم ويمكن حشوها متفجرات بزنة 5 كيلوغرامات. غزة ـ ماهر ابراهيم والوكالات:

Email