مزارعون قرب طولكرم يتلقون اخطارات بضم أراضيهم، مخطط اسرائيلي لمصادرة أراض فلسطينية في النقب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 17 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 18 مايو 2003 بدأت سلطات الاحتلال اجراءات لمصادرة مساحات جديدة من اراضي الضفة الغربية بالتزامن مع مخطط استيطاني آخر يستهدف الاراضي المحتلة عام 1948 عبر تجميع سكان صحراء النقب في قرى ثابتة لمصادرة اراضيهم وضم اراضي بور اخرى. وسلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي عددا من الفلسطينيين والمزارعين في قرى الشعراوية ،شمال طولكرم في الضفة الغربية، لا سيما في قرى وبلدات زيتا وباقة الشرقية وقفين ونزلة عيسى، اوامر عسكرية جديدة تقضي بمصادرة مساحات واسعة من اراضي الفلسطينيين لـ «ضرورات عسكرية». وبموجب الامر العسكري الجديد والخارطة المرفقة ستقوم قوات الاحتلال «بوضع اليد» على ما مساحته 423 دونما من الاراضي الزراعية الخصبة الممتدة من شمال بلدة زيتا وحتى غرب قفين مرورا باراضي باقة الشرقية ونزلة عيسى، وذلك بطول 2,5 كم وعرض 100 متر. وتشير الخارطة والامر العسكري الى ان شريط الاراضي المنوي مصادرتها يلتقي مع خط «الجدار الفاصل» الذي تعمل قوات الاحتلال على اقامته في المنطقة ما يعني عزل ومحاصرة قرية نزلة عيسى وبلدة باقة الشرقية بشكل كامل. على صعيد آخر، قدم النائب العربي في الكنيست جمال زحالقه اقتراحا على جدول اعمال الكنيست، يتعلق بخطة الحكومه الاسرائيلية تجميع السكان العرب في النقب في قرى ثابتة. وشدد زحالقه في معرض حديثه على ان «هدف الحكومة الوحيد هو تجميع السكان العرب في قرى ثابته من اجل الاستيلاء على ارضهم، هذا هو الامر الجوهري في الخطة، اما التفاصيل الصغيرة فلا قيمة لها مقارنة مع الهدف الاساسي لهذه الخطة». إلى ذلك تقوم لجان التنظيم والبناء، واللجنة اللوائية الاسرائيلية المشتركة لخرائط وتوحيد وتقسيم الاراضي الزراعية في داخل الخط الاخضر، وتحديداً في ألوية القدس والمركز وحيفا، والشمال والجنوب، بوضع مخطط لدمج وضم مساحات واسعة من الاراضي الزراعية من اراضي الوقف والبور الى نفوذ الكيبوتسات والتجمعات السكنية اليهودية. وأعلنت بعض لجان التنظيم والبناء بأنها قامت بايداع خرائط مفصلة بهذا الخصوص، وفق قانون التنظيم والبناء لعام 1965 وقامت بنشر اعلانات بهذا الصدد في وسائل الاعلام والصحف العربية وأمهلت كل من يرى نفسه متضرراً من هذه الخرائط وكل صاحب حق تقديم اعتراض خلال شهرين الى مكاتب اللجنة اللوائية المشتركة في تل ابيب. رام الله ـ عبدالرحيم الريماوي:

Email