نيوزيلندا واستراليا تحذران من هجمات ارهابية في الآسيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 16 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 17 مايو 2003 أصدرت استراليا ونيوزيلندا أمس تحذيرات من مخاطر السفر الى بلدان جنوب شرق آسيا، واحتمال وقوع هجمات ارهابية، رفضتها تايلاند وماليزيا، فيما انتقدت كينيا قرار بريطانيا وقف الرحلات الجوية الى بلادها، في ضوء تحذير أميركي من هجوم ارهابي. وقالت وزارة الخارجية الاسترالية انه يجب على الاستراليين توخي اقصى قدر من الحذر في ماليزيا وتايلاند وسنغافورة والفلبين وتيمور الشرقية وبروناي ويجب ان يتفادوا الحشود الكبيرة والاماكن العامة مثل الحانات والمطاعم. وقالت الوزارة «مازلنا نتلقى تقارير تفيد ان عناصر ارهابية في المنطقة تخطط لشن هجمات». وكانت استراليا قد حثت مواطنيها من قبل على تأجيل السفر الى اندونيسيا اذا كان غير ضروري. وطلب فيل جوف وزير خارجية نيوزيلندا من مواطني بلده في المنطقة تسجيل انفسهم لدى اقرب سفارة وتجنب الاماكن التي يتجمع فيها الغربيون. وقال في بيان «في اعقاب التفجيرات الارهابية الاخيرة في السعودية هناك قلق من وقوع هجمات مماثلة في جنوب شرق آسيا تنفذها الجماعة الاسلامية المعروف ان لها صلات بتنظيم القاعدة ومنظمات متطرفة اخرى تعمل في جنوب شرق آسيا». وأشار الى ان المعركة ضد الجماعة الإسلامية حققت تقدماً منذ اعتداءات بالي لكنها مازالت قادرة على شن اعتداءات جديدة. على صعيد متصل أبدت تايلاند غضبها من تحذيرات من السفر اليها أصدرتها استراليا ونيوزيلندا وقالت انها ليست هدفاً محتملاً لهجوم ارهابي يشنه متشددون اسلاميون. وشكك تاكسين شيناواترا رئيس وزراء تايلاند في التحذير. وقال للصحفيين بابتسامة على وجهه «استراليا نفسها هدف أيضا، لمتشددين اسلاميين. سأحذر التايلانديين المسافرين الى استراليا ان يتوخوا الحذر لأن تلك الدولة مستهدفة كذلك. عليهم ان يسافروا فقط الى المدن والاماكن الآمنة». وقال تاكسين ان تقارير اجهزة المخابرات الدولية لا تشير الى ان تايلاند معرضة لهجوم. واضاف قائلا للصحفيين «انني واثق من ان اننا لسنا هدفا للارهابيين لاننا لسنا عدوا لأي جماعة ارهابية بعينها، نحن على اتصال دائم مع مجتمع المخابرات الدولي بخصوص تحركات هؤلاء الناس». ونقل عن مسئول اميركي كبير قوله لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» أمس ان الجماعة الاسلامية التي حملت المسئولية عن تفجيرات بالي تخطط لشن هجمات اخرى على مواقع سياحية خصوصا في جنوب تايلاند وكمبوديا. من جانبها أصدرت وزارة الخارجية الاميركية تحذيرا من السفر الى كينيا مستندة الى ما سمته «خطرا جديرا بالتصديق لوقوع هجمات ارهابية» في شرق افريقيا. وقالت وزارة الخارجية «مازال الخطر على الطائرات من جانب الارهابيين الذين يستخدمون صواريخ تطلق من على الكتف قائما في كينيا بما في ذلك نيروبي. وقد تكون الموانيء البحرية مستهدفة ايضا وتواجه دول اخرى في شرق افريقيا مخاطر مماثلة». وقالت الوزارة ان الاميركيين الذين يسافرون في المنطقة يجب ان يتوخوا اليقظة والحذر محذرة من ان «أنصار شبكة القاعدة وغيرهم من المتطرفين ينشطون في شرق افريقيا». وقال التحذير ان «اهدافا سهلة» مثل الطائرات والفنادق والمنتجعات وغيرها من المناطق التي يتجمع فيه السائحون اكثر عرضة للهجوم لاشتداد الامن في منشآت حكومية اميركية في شتى انحاء العالم. ووصلت صباح أمس الى العاصمة البريطانية لندن آخر رحلات الطيران البريطانية الآتية من العاصمة الكينية نيروبى بعد أن أعلنت بريطانيا عن وقف رحلاتها من والى كينيا. واشار تليفزيون «بى بى سى» البريطانى الى أن خطوط الطيران البريطانية فقط هي التي اوقفت رحلاتها بين لندن ونيروبى فى حين أن الخطوط الجوية الكينية لاتزال تطير بين البلدين. وقال كريس مورونغارو وزير الامن الداخلي في كينيا للمراسلين ليلة أمس الأول في العاصمة الكينية نيروبي ان مثل هذه الاجراءات تخدم مصالح الارهابيين وتعتبر نصرا لهم. وأضاف أنه في ضوء الهجمات الاخيرة التي وقعت في السعودية فإن خطر الارهاب قائم كما هو واضح في كل أنحاء العالم وليس في كينيا وحدها. وكان المسئولون البريطانيون قد أصدروا قرارا أمس الأول بوقف الرحلات الجوية إلى كينيا عقب ورود معلومات تشير إلى احتمال وقوع هجوم إرهابي وشيك. وتسبب القرار في تقطع السبل بنحو 1200 سائح بريطانيا في كينيا ونصحوا بأن يرتبوا لأنفسهم رحلات جوية عبر دول أخرى وعلى متن شركات طيران أخرى. ولم تتخذ أي حكومات أخرى قرارات بوقف الرحلات الجوية على كينيا. وكالات

Email