قوات مشتركة تمشط الحدود، حزب البشير يدافع عن دخول الجيش التشادي غرب السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 15 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 16 مايو 2003 دافع الحزب السوداني الحاكم- المؤتمر الوطني -عن دخول القوات التشادية للأراضي السودانية بعد أحداث دارفور الأخيرة والاتفاق الأمني بين الخرطوم وانجمينا . وقال نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني الشفيع احمد محمد أن دخول الجيش التشادي للأراضي السودانية لن يكون شبيهاً بدخول القوات اليوغندية التي تقوم بمطاردة قوات جيش الرب بجنوب السودان، وقال ان الوضع الحالي لدخول القوات التشادية السودانية يتم وفق اتفاق وتنسيق مشترك وان حماية الأراضي السودانية مهمة يضطلع بها الجيش السوداني واضاف ان فكرة وضع قوة تدخل سريع بين البلدين فكرة مطروحة منذ زمن بعيد لاعتبارات الحراك والتداخل المستمرين على الحدود . واشاد أمين القطاع السياسي ونائب الأمين العام بنجاح اجتماعات حزبه مع الحزب الحاكم في تشاد ، وقال ان زيارة وفد المؤتمر الوطني الى تشاد حققت قفزة واسعة في اتجاه محاصرة الاخلال الامني على الحدود وأقر بصعوبة السيطرة على الشريط الحدودي بين البلدين مؤكداً على اطمئنانه على الاتفاق الموقع بين الطرفين والذي يتضمن الابلاغ المتبادل عن المجرمين الفارين وتبادل المعلومات في هذا الصدد ومكافحة الخارجين عن القانون والنهب المسلح . على صعيد ذي صلة أعلن قائد منطقة ابشي العسكرية التشادية العقيد الركن الطاهر اسو استعداد الجيش التشادي للمشاركة في ملاحقة الخارجين عن القانون وعصابات النهب المسلح ومكافحة الصيد الجائر على الحدود التشادية السودانية المشتركة. وكشف في هذا الصدد عن قيام قوات سودانية تشادية مشتركة بتمشيط مناطق كرنوي امبرو وخزان الورشي حتى جبال عين سرو بمنطقة دارفور مشيراً إلى ان هذا العمل يأتي في اطار تنفيذ الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين. ونفى قائد منطقة ابشي التشادية انطلاق اي عمل عسكري معارض لحكومة السودان من داخل الاراضي التشادية مؤكداً دعم بلاده التام للاستقرار الامني في السودان وحول طبيعة وحجم العمليات العسكرية المشتركة التي نفذت قال: قمنا بتشكيل قوى قوامها 500 جندي مجهزين بكامل العتاد الحربي لردع الخارجين عن القانون وعصابات النهب المسلح في محافظة كلبس وحتى منطقة الطينة السودانية مشيراً إلى ان هذه القوات المشتركة القت القبض على عدد افراد عصابات النهب المسلح وقطاع الطرق. مشيراً إلى ان بلاده تعاني من مشكلة الصيد الجائر للحيوانات البرية التي تساهم في الدخل القومي بعد ان تم توقيع اتفاق سلام مع المعارضة التشادية المسلحة التي قوامها حوالي السبعمئة شخص. الخرطوم ـ «البيان»:

Email