المؤتمرات الشعبية الليبية تناقش مسألة الانسحاب، بوتفليقة حاول إقناع القذافي بالبقاء في الجامعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 15 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 16 مايو 2003 ذكرت مصادر مطلعة أن عبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري أجرى أمس في طرابلس محادثات مع العقيد معمر القذافي الزعيم الليبي، حاول خلالها اثناء الاخير عن قرار الانسحاب من الجامعة العربية، فيما بدأت المؤتمرات الشعبية الليبية مناقشة هذا الموضوع على ان يتخذ القرار النهائي بعد شهر. وبحث بوتفليقة الوضع العربي الراهن وخاصة المستجدات على الساحة العراقية بعد الاحتلال الأميركي البريطاني لبغداد وكذلك الوضع على الساحة الفلسطينية، وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات وسبل تطوير وتحسين هذه العلاقات وخاصة في النواحي الاقتصادية واقامة مشروعات مشتركة في البلدين وكذلك في القارة الافريقية. وذكرت مصادر مطلعة ان زيارة الرئيس بوتفليقة المفاجئة إلى طرابلس تأتي في اطار التشاور والتنسيق بين البلدين في كافة المجالات وبحث المستجدات على الساحتين الدولية والعربية والافريقية وتأتي عقب تسلم الرئيس الجزائري منذ يومين رسالة خطية من الزعيم الليبي معمر القذافي قام بتسليمها أمين الوحدة الافريقية د. علي التريكي وشملت أيضاً تونس والمغرب معللاً الاسباب والدوافع التي جعلت ليبيا تقدم على الانسحاب من الجامعة العربية وتجميد كافة أنشطتها في مؤسسات الجامعة ومنظماتها. وأضافت المصادر ان الرئيس بوتفليقة بحث مع العقيد معمر القذافي الوضع العربي الراهن وأهميته في ظل ما يحاك ضد الأمة العربية من مخططات معبراً بوتفليقة عن أمله ان تؤجل ليبيا مشروع الانسحاب من الجامعة خاصة حرص ليبيا وقيادتها على العمل العربي المشترك، وان انسحاب ليبيا سيكون ضربة للصف العربي في الوقت الراهن. وبدأت أمس بكافة شعبيات ليبيا المؤتمرات الشعبية الاساسية في الانعقاد لمناقشة بنود جدول الاعمال ومناقشة السياسة الخارجية الليبية خلال الدورة 2003 ـ2004 وكذلك السياسة الداخلية من تسييرات للميزانية والمشروعات الزراعية والسياحية والصناعية. وذكرت مصادر في مؤتمر الشعب العام في ليبيا أن انعقاد المؤتمرات الأساسية هذه الدورة يأتي بناء على المذكرة المتكاملة التي عرضتها أمانة اللجنة الشعبية للوحدة الافريقية على أمانة المؤتمر لمناقشتها من قبل المؤتمرات الشعبية الاساسية للبت فيها بخصوص مشروع انسحاب ليبيا من الجامعة العربية لأن المؤتمرات الشعبية الأساسية هي صاحبة السلطة في هذا الموضوع. وأضافت المصادر ان المؤتمرات الأساسية ستناقش هذا المشروع على مدى ثلاثة أيام وإذا أقرته فسوف يعرض على مؤتمر الشعب العام «البرلمان الليبي» للمصادقة عليه واقراره ويصبح قرارا لا رجعة فيه. طرابلس ـ سعيد فرحات:

Email