مسئولون أميركيون يروون تفاصيل الهجوم: القضاء على الحرس لم يستغرق أكثر من دقيقة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 14 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 15 مايو 2003 وصف مسئولون عسكريون وامنيون اميركيون كيف تمكنت مجموعة من الرجال في سيارتين من اختراق مجمع حصين على مشارف العاصمة السعودية الرياض وفجروا واجهة مبنى مؤلف من اربعة طوابق يقيم فيه موظفو شركة تابعة لوزارة الدفاع الاميركية.وقالوا ان سيارة فورد كراون فيكتوريا بيضاء قادت الهجوم حيث سارت في طريقها بمحاذاة جدار المجمع نحو البوابة حيث كان اربعة حراس مسلحين على الاقل في نوبة خدمة نحو الساعة 20,11 مساء الاثنين. واضاف احد المسئولين ان المهاجمين اطلقوا النار أولا عبر النافذة الامامية لمركبة عسكرية سعودية كانت متوقفة قرب البوابة مما أسفر عن مقتل جندي واصابة اثنين.وقال مسئول بارز للصحفيين «كان الوقت متأخرا ومظلماً ومن ثم فإن الجنود لم يكن ليساورهم الشك بالضرورة في ان سيارة اميركية تقترب». ثم تحول المهاجمون الى حارس مراقبة عند البوابة فقتلوه وضغطوا على زر يتحكم في البوابة المعدنية والحاجز الذي يغلق الطريق. وقال ضابط «كل ذلك استغرق ما بين 30 ثانية الى دقيقة». وبمجرد ان انفتحت البوابة واصبح الطريق خاليا تنحت السيارة جانبا لتعبر شاحنة دودج رام محملة بنحو 200 كيلوجرام من المتفجرات من مادة ار.دي.اكس او سيمتيكس. وسارت السيارة لمسافة مئة متر داخل المجمع ثم اتجهت يسارا وسارت لمسافة 40 مترا اخرى ثم اتجهت يمينا ومضت نحو مبنى يقيم فيه 70 موظفا يعملون في شركة مقرها فيرفاكس بفرجينيا. ويقيم اولئك فرادى بدون مرافقين.وقال مسئول بارز «لقد اتجهوا الى النقطة التي امكنهم عندها ايقاع أبلغ الضرر. لو كانوا توقفوا عند الزاوية لتبددت قوة الانفجار عبر الشارع». وأسفر الانفجار عن هوة عمقها نحو مترين وتطاير جسم الشاحنة. وقتل عشرة اشخاص على الاقل منهم سبعة اميركيين في واحد من ثلاث هجمات وقعت في تلك الليلة. وقال مسئولون ان العملية تشير الى ان المهاجمين يعرفون خريطة المجمع وأي البنايات يقيم فيها اكبر عدد من السكان لكن كثيرين يمكن ان يكون لديهم تلك المعلومات. ومن بين 70 ممن ينامون عادة في هذا المبنى كان 50 منهم في الصحراء هذه الليلة للمشاركة في مناورة مع القوات السعودية. وقال كولن باول وزير الخارجية الاميركي الذي زار موقع الهجوم «انه هجوم ارهابي خطط له بصورة جيدة». وكانت تدير المجمع شركة فينيل وهي شركة تابعة لمجموعة نورثروب غرومان التي تعمل في السعودية منذ 29 عاما. وتقوم الشركة بتدريب قوات الحرس الوطني السعودي التي يقودها ولي العهد الامير عبدالله بن عبد العزيز.والهجمات الاخرى التي وقعت مشابهة في الاسلوب وحدثت في غضون دقائق من الهجوم على مجمع فينيل الذي يحمل بصمات عمليات تنظيم القاعدة. رويترز

Email