بوش يؤكد لولي العهد الدعم الكامل ويلمّح لمسئولية القاعدة، أميركا تقلص وجودها الدبلوماسي في السعودية وترسل طاقم تحقيق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 14 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 15 مايو 2003 أعلنت الولايات المتحدة انها أرسلت طاقم تحقيق تابعاً لمكتب التحقيقات الفدرالية الى السعودية بهدف المساعدة في التحقيقات الجارية حول العمليات التفجيرية التي وقعت ليل الاثنين ـ الثلاثاء في الرياض. وفيما أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تعليماتها الى بعض موظفي الممثليات والسلك الدبلوماسي دعتهم خلالها للعودة الى الولايات المتحدة حتى اشعار آخر. واتصل جورج بوش الرئيس الأميركي مساء الثلاثاء بولي العهد السعودي الأمير عبدالله، وأكد له دعم الولايات المتحدة له في الحملة على الارهاب بعد الاعتداءات التي قال انه لن يتفاجأ إذا تبين ان القاعدة هي المسئولة عنها. وبعد يوم من التفجيرات الإرهابية في الرياض والتي أوقعت 34 قتيلا، وفقاً لآخر حصيلة رسمية، أمرت الحكومة الاميركية في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية جميع أفرادها غير الضروريين وعائلاتهم بمغادرة السعودية. وذكر بيان أن وزارة الخارجية أمرت بمغادرة جميع الافراد غير الضروريين وعائلاتهم في السفارة والقنصليات الاميركية في السعودية عقب الهجمات الإرهابية في 12 مايو ضد المجمعات السكنية في الرياض«. وحثت الحكومة أيضا المواطنين الاميركيين في الاعمال الخاصة على النظر في مغادرة البلد. وأشارت الخارجية الاميركية إلى أنها قد تحتفظ بأقل عدد من أطقم العاملين في السعودية لتقديم المعلومات والخدمات العاجلة للمواطنين الاميركيين الذين يمكثون في السعودية. في هذه الأثناء وصل الى الرياض فريق من الخبراء تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية «اف بى أي» للمشاركة فى التحقيقات الجارية حول سلسلة التفجيرات. ويضم الفريق الأميركى، الذى غادر واشنطن الليلة قبل الماضية، ممثلين من وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية «سى آى ايه» ويقتصر عدد أفراده من مكتب التحقيقات الفيدرالية على ستة فقط بدلا من عدد أكبر كان مقرر له أن يصل الى عشرين من العملاء والفنيين. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسئولين قولهم أن ارسال هذا الفريق جاء فى أعقاب جدل بين جنبات الادارة الأميركية حول طبيعة التعاون الذى تنتظره واشنطن من السلطات السعودية حيال هجمات الرياض. وعللت الصحيفة تراجع مكتب التحقيقات الفيدرالية عن ارسال فريق أكبر الى الرياض بما وصفته بالعلاقة الهشة بين الولايات المتحدة والسلطات الأمنية السعودية وما يعرف عن السعوديين بعدم اعطاء السلطات الأميركية مساحة واسعة فى التحقيقات بشأن العمليات الارهابية عكس دول مثل باكستان وكينيا. غير أن روبرت مولير مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية قال الليلة قبل الماضية أنه يتوقع أن تقدم السعودية تعاونا كاملا للجانب الأميركى فى التحقيقات. من جانب آخر نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان بوش اعرب للامير عبدالله خلال اتصال هاتفي عن أحر تعازيه ومواساته فى ضحايا العدوان الاثم والعمل الارهابى، وقدم تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. واضافت الوكالة ان الرئيس بوش اعلن «مساندة الولايات المتحدة لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية فى محاربتها للارهاب وتعاطفها مع المملكة مشيدا بالعلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين لما فيه مصلحتهما». وكان بوش أعلن في وقت سابق انه لن يفاجأ اذا ما تبين ان تنظيم القاعدة الارهابي مسئول عن الاعتداءات التي وقعت في الرياض. ورد الرئيس الاميركي بالقول على تساؤلات الصحافيين «لا استطيع حتى الآن ان اقول من يتحمل مسئولية هذه الاعتداءات، لكني لن افاجأ اذا ما تبين ان تنظيم القاعدة هو المسئول». واعترف الرئيس الاميركي بأن الاعتداءات «كانت جيدة التنظيم»، لكنه اشار الى ان «تنفيذ اعتداء بسيارة مفخخة لا يحتاج الى كثير من المال». وكالات

Email