روايات السكان : المجمع اهتز كصندوق من ورق !

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 13 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 14 مايو 2003 لم تفلح الحراسة المسلحة والاسوار العالية المحيطة بالمجمعات السكنية المحصنة في حماية المغتربين المقيمين في العاصمة السعودية الرياض عندما شق المهاجمون طريقهم الى داخل ثلاثة مجمعات لتفجير سيارات ملغومة. وحسب روايات السكان يبدو ان المهاجمين اقتحموا بوابات المجمعات الثلاثة وسط نيران البنادق وتجاوزوا الحرس المسلح تحت وابل من نيران المدافع الالية قبل ان يفجروا حمولتهم الضخمة من المتفجرات. وتجول رجال الشرطة وسط حطام السيارات والمباني المدمرة يجمعون الادلة من بين الانقاض ويتفقدون حجم الدمار. وابلغت سيدة استرالية تدعى هيلين محطة «سي.ان.ان» ان شاحنات اقتحمت بوابات فيلتها ذات الاسوار المحاطة بحراسة قوية وانفجرت بعد تبادل لاطلاق النار وان الفيلا اهتزت وكأنها صندوق من ورق. وفي احد المجمعات دمرت واجهة المباني السكنية بكاملها وتوقفت ساعة في الردهة وهي تشير الى 11.28 وهو الوقت الذي قال اغلب الشهود انهم سمعوا فيه الانفجارات التي كانت متزامنة فيما يبدو. وقالت سيدة من جنوب افريقيا لمحطة تلفزيون العربية «صحوت من النوم على انفجار قوي ووجدت زوجي ملقى على الارض. النوافذ دمرت تماما». وتحدث زوجها للمحطة والدم يتدفق من ساقه قائلا «ماذا يمكنني ان اقول. حدث الكثير وحدث بسرعة شديدة.. كل شيء دمر». وامتلأت المجمعات التي تضم فيلات ومباني سكنية من اربعة طوابق بالسيارات والشاحنات الصغيرة المدمرة والمحترقة. ودمر العديد من الشرفات وخرجت الاعمدة الحديدية منها. واحدثت التفجيرات فجوات كبيرة في الجدران واسقطت أسقفا ودمرت خزانات المياه. وامتلأ حوض سباحة بالحطام والاطارات وجذوع اشجار متطايرة في احد المجمعات في حين تأرجحت اجزاء من البوابات المعدنية وقطع الخرسانة على بقايا سيارة في مجمع اخر. وفي الموقع الثالث للانفجار الذي يضم مجموعة من المباني المنخفضة المحاطة بأكوام الحطام تسبب الانفجار في حفرة في الرصيف امام المباني حيث خلعت واجهات المداخل. وقال ساكن اوروبي ذكر ان اسمه نيك لصحيفة اراب نيوز «كنا نائمين وصحونا على صوت اطلاق النار... بعد لحظات سمعنا انفجارا مدويا تلاه انفجار اخر كبير». وقال مسئول اميركي ان احد المجمعات كان يضم موظفي شركة فينيل كورب المتعاقدة مع وزارة الدفاع الاميركية والتي تقوم بتدريب الحرس الوطني السعودي. ويضم المجمعان الاخران سعوديين وعربا واميركيين واجانب اخرين. رويترز

Email