القوات الأميركية لا تفعل شيئاً، تضاعف عمليات الخطف والاغتصاب في بغداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 13 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 14 مايو 2003 أكد تقرير نشرته أمس صحيفة «الواشنطن بوست» الأميركية ازدياد عمليات القتل والخطف والاغتصاب في العاصمة العراقية، منذ سقوط نظام صدام حسين. وروت الدكتورة زميلة الحمداني قصة تعرض فتاتين عراقيتين للاغتصاب على يد خمسة رجال، وأضافت انها بقدر ما تمقت المغتصبين فإنها تمقت كذلك الأميركيين الذين استولوا على بغداد قبل أكثر من شهر. وهي مثل الكثيرين غيرها قد سمعوا وبشكل متكرر عن أن دوريات شرطة عراقية ترافقها وحدات عسكرية أميركية ستبدأ عملها قريبا في شوارع بغداد. لكن في الكثير من مناطق بغداد السكنية يقول آمرو الوحدات العسكرية الأميركية إن عدد جنودهم قليل وإنهم غير مدربين لأداء عمل الشرطة. وتساءلت الدكتورة الحمداني: «كل شخص يحتاج إلى أمن داخل العراق لكن أين هو؟ نحن لا نعرف من علينا أن نسأل». ثم وتّرت أصابع يدها راسمة شكل مسدس قريب من رأسها: «الوضع كأنه في تكساس، أنت كأنك تشاهد فيلم رعاة بقر». ويمكن القول، كما تقول «الواشنطن بوست» إن التقارير التي تفيد بوقوع عمليات اغتصاب وسلب وقتل تضاعفت في العاصمة العراقية سواء في المناطق الراقية أو الفقيرة ففي هذه المدينة التي يسكنها خمسة ملايين نسمة يشكل النقص في عدد الشرطة مشكلة جوهرية لكنها ليست لوحدها فهناك مشاكل الكهرباء والغازولين والماء النظيف والتجهيزات الطبية التي مازالت غير متوفرة أو لا يمكن تلبيتها للكثير من المواطنين. وكانت عمليات النهب التي تفشت بعد سقوط بغداد نذيرا لسيادة الانحطاط وتعمق الشعور بالخوف واليأس خصوصا في الليل وخصوصا بالنسبة للنساء. وتقول الدكتورة يونس رئيسة الأطباء المقيمين بأحد مستشفيات بغداد، إنها تشعر بأن من الأفضل النوم داخل المستشفى. فهو أفضل مكان للنساء اللواتي يأتين ليلا للولادة: «نحن خائفون على حياتنا، أنت لا تستطيع أن تتصور ما هو شعورنا حينما نسمع إطلاق النار بالقرب من المستشفى في الليل». وقالت إنها قبل الحرب كانت تستطيع الخروج من البيت عند منتصف الليل لزيارة مرضاها. لكنها الآن ومثل الكثير من أهالي بغداد لا تسمح لبناتها المراهقات أن يذهبن إلى المدرسة وأضافت: «زوجي لديه عمل واحد الآن هو البقاء في البيت كي يكون حارسا لهن». أما الممرضة سمارا حسن فعبّرت عن شكاوى أخرى مثل مشكلة سيارات الإسعاف التي لا تستطيع الوصول إلى المرضى بسبب انقطاع معظم الخطوط الهاتفية داخل بغداد كذلك من غير الممكن الحصول على غازولين لسيارات الإسعاف على الرغم من أن البلد يطفو على بحر نفطي إضافة إلى الطوابير الطويلة أمام محطات البنزين بسبب نقص الأمن الذي يسمح لها أن تشتغل مثلما كان الحال في وقت صدام حسين 24 ساعة يوميا. وكالات

Email