سترو وصفه بـ «التقليعة السائدة»، أمين «الناتو» يحذر من عواقب العداء لأميركا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 12 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 13 مايو 2003 حذر جورج روبرتسون امين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» من تصاعد العداء ضد الولايات المتحدة، مشيرا إلى ان الأمر يهدد بقيام حالة من الانفصال بين واشنطن وباقي دول العالم بما يرتب عليه عواقب وخيمة فيما وصف جاك سترو وزير الخارجية البريطاني العداء لأميركا بأنه «تقليعة سائدة» في بريطانيا.جاء هذا في اطار تعليق اللورد روبرتسون، وهو وزير دفاع سابق لبريطانيا، على الخلاف المستمر بين اوروبا والولايات المتحدة حول ملف العراق. وكان كل من سترو وروبرتسون يتحدثان للبي بي سي حول مواقف البريطانيين تجاه كل من الولايات المتحدة واوروبا. ويشرح روبرتسون حالة العداء السائدة للولايات المتحدة بقوله «انها ليست انتقادا لسياسات معينة او رئيس معين، بل انها اشبه برؤية عنصرية تقوم على ان الولايات المتحدة على خطأ في مبادئها وايضا في سياساتها». ويضيف روبرتسون ان الامر اشبه بهجوم عام على الولايات المتحدة وقيمها واساليبها. وابدى قلقه الشديد من هذا العداء الذي يهدد، من وجهة نظره، علاقة اميركا باوروبا الضرورية لاستقرار السلام العالمي. ويرى روبرتسون ان استمرار موجة العداء للولايات المتحدة، وانتقادها المستمر بشكل عاطفي وغير منطقي، حسب وصفه، سيؤدي الى حالة من العزلة بين اوروبا واميركا، وهذا اخطر كثيرا من تدخل واشنطن في الشؤون الدولية بشكل ينتقده الكثيرون. ونفس وجهة النظر اكدها وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، الذي ابدى مخاوفه من تصاعد العداء للولايات المتحدة في بريطانيا ايضا، قائلا انه اصبح «تقليعة سائدة». ويرى سترو ان الكثيرين يستحوذ عليهم العداء لاميركا بسبب ما تمتلكه من قوة وثروة. ويضيف انه من الطبيعي ان تكون هناك امور لا نتفق عليها مع الولايات المتحدة، لكن اذا نظرنا الى مساهمات الولايات المتحدة لوجدنا انها ساهمت كثيرا في خير العالم. ويلخص سترو اسباب رفضه موجة العداء لاميركا بقوله «يجب الا ننسى اولا وقبل كل شيء ان الولايات المتحدة انقذت اوروبا من الدكتاتورية في الحرب العالمية الثانية (مشيرا الى المانيا النازية)، واذا نظرت مثلا الى تكنولوجيا المعلومات وغيرها من التطورات العلمية التي جعلت حياتنا اسهل واسعد، فسنجد انها اميركية». ويختم سترو كلامه بقوله «يجب على الناس ان يتذكروا ذلك وهم يتحدثون عن اميركا». «بي بي سي»

Email