أقر بتجاوز سلطاته وأكد دعمه لسلطة الاحتلال، القوات الأميركية تفرج عن الزبيدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 12 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 13 مايو 2003 بعد اقراره بتجاوز سلطاته وتأكيده على دعم جهود سلطة الاحتلال أفرجت القوات الأميركية عن محمد محسن الزبيدي الذي أعلن نفسه رئيساً «للمجلس التنفيذي» لمدينة بغداد عقب سقوط نظام صدام حسين. وخلافاً لما أعلنه غاي غارنر رئيس مكتب الاعمار الاميركي في العراق في الخامس من مايو الجاري حول الافراج عن الزبيدي عقب اعتقاله بيومين أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أمس الافراج عن الزبيدي بعد اسبوعين من الاعتقال. وقالت القيادة في بيان في بغداد ان «الزبيدي اقر قبيل الافراج عنه انه تجاوز سلطاته وان تصرفاته كانت مناقضة لجهود التحالف لاحلال الامن والاستقرار في بغداد». واضاف البيان ان الزبيدي «اصدر فور اطلاق سراحه بيانا اكد فيه دعمه للتحالف وتعهد بالعمل في اطار سلطة التحالف لتعزيز عملية اعادة بناء بغداد والعراق». وكان رئيس مكتب اعادة الاعمار والمساعدة الانسانية في العراق غاي غارنر اعلن في الخامس من مايو انه افرج عن الزبيدي الموالي للملكية بعد 48 ساعة من اعتقاله في 27 ابريل. وقال غارنر للصحافيين ان شرط الافراج عن الزبيدي كان عدم استئناف نشاطاته بفرض سلطته في بغداد. واضاف «لقد ابلغت انه اطلق سراحه بعد 48 ساعة» من توقيفه. وطبقا للقيادة الاميركية الوسطى فإن الزبيدي الذي اعلن انه يقوم بتشكيل 22 لجنة لادارة بغداد من بينها لجنة للشئون الخارجية والدفاع، قال في بيانه «كان هدفي دائما العمل لدعم التحالف». وأضاف «لكنني ادرك الآن ان عددا من تصريحاتي وتصرفاتي اعاقت بالفعل التقدم في المجالات ذاتها التي كنت اعمل على تحسينها». وأكد الزبيدي في بيانه «لست رئيس بلدية بغداد ولست مهتما بالعمل بشكل مستقل عن التحالف من اجل تحقيق ما نعتقد جميعا انه نفس الهدف وهو السلام والازدهار لكافة العراقيين». وقال اللفتنانت جنرال ديفيد ماكيرنان قائد قوات التحالف البرية «من المهم ان لا يخرج قادة يعينون انفسهم من الفراغ الذي ادى اليه ازالة النظام». واضاف «سيكون هناك مسئولون منتخبون ومعينون يمثلون العراقيين. امل ان نستطيع العمل مع العراقيين الذين يرغبون في مستقبل افضل للعراق، كما فعلنا مع الزبيدي». والشريف بن علي الذي يتزعم الحركة الملكية الدستورية العراقية دان اعتقال الزبيدي ووصفه بأنه «تعسفي». وقال ان الزبيدي دعم اعادة الملكية في العراق التي اطيح بها في انقلاب في 1958، موضحا انه يقوم بالتنسيق معه فيما وصفه بانه مسعى غير حزبي لملء الفراغ الاداري والامني في بغداد. أ.ف.ب

Email