الجبهة الديمقراطية تنتقد زيارة وزير الخارجية الاميركي، أبو مازن يلتقي باول في أريحا لتفادي إحراج عرفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 10 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 11 مايو 2003 يلتقي كولن باول وزير الخارجية الاميركي الذي وصل امس الى المنطقة، محمود عباس «ابو مازن» رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم في مدينة اريحا بدلا من رام الله لتفادي احراج ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني، فيما انتقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زيارة باول واعتبرتها غير مبشرة بخطوة واحدة للأمام. و اعلن مصدر في رئاسة الوزراء الفلسطينية لوكالة فرانس برس امس ان باول سيلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس في مدينة اريحا وليس في رام الله كما كان مقررا من قبل. واكد المصدر ان الجانب الاميركي «طلب نقل اللقاء الى اريحا» بدون ان يذكر اي تفاصيل اخرى. لكن مقربين من رئيس الوزراء الفلسطيني اكدول لوكالة فرانس برس ان الاقتراح بنقل مكان انعقاد اللقاء جاء «بعد التشاور مع محمود عباس وبناء على رغبة فلسطينية بعدم المس بمشاعر الرئيس ياسر عرفات». وقال نبيل ابو ردينة مستشار عرفات في تصريحات للصحف الفلسطينية امس ان الجانب الفلسطيني ينتظر من باول «البدء الفوري بتطبيق خارطة الطريق بدون تعديل وبدون تأجيل وبدون الوقوع في دوامة الفراغ التي تحاول الحكومة الاسرائيلية خلقها». وكان المبعوث الاميركي الخاص وليام بيرنز التقى رئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله الاسبوع الماضي. وقال مسئولون فلسطينيون ان بيرنز طلب من عباس اصدار «بيان حسن نوايا فلسطيني توضح فيه الحكومة الفلسطينية الخطوط العريضة لخطتها في وقف العنف»، بينما يريد الفلسطينيون ان تبادر الحكومة الاسرائيلية الى اصدار بيان مواز. ويتضمن برنامج زيارة باول الى المناطق الفلسطينية لقاء رئيس المجلس التشريعي احمد قريع ابو علاء ومسئولين فلسطينيين اخرين. وقالت مصادر قريبة من رئاسة الوزراء ان وفدا من عائلات المعتقلين الفلسطينيين سيلتقي وزير الخارجية الاميركي في اطار لقائه مع عباس. في غضون ذلك قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان زيارة وزير الخارجية الاميركي الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية لا تبشر بخطوة الى الامام بسبب موقف شارون الذي لم يوافق حتى الان على خارطة الطريق. واضافت الجبهة في بيان لها ان خارطة الطريق تصطدم بعقبات كبيرة منها: اهمها انه لم يوافق عليها شارون ولم يطرحها حتى الان على مجلس الوزراء والبرلمان «الكنيست» الاسرائيلي واهمل حتى الان موافقة عرفات وحكومة ابو مازن عليها. كذلك ان خطة الطريق لا تقوم على التوازي في تنفيذ الالتزامات فهي تدرج الالتزامات بالتوالي على حكومة ابو مازن اولا وبهذا تترك زمام المبادرة بيد شارون لتعطيل خطة الطريق في كل مرحلة من مراحلها الثلاث. على صعيد متصل علقت صحيفة لوفيغارو الفرنسية على أول لقاء يعقده وزير الخارجية الأميركية كولن باول مع الاسرائيليين والفلسطينيين منذ أكثر من عام مضى فقالت ئن هذه العودة للدبلوماسية الشخصية ليست الا مقدمة للقاء الحقيقى بل والحاسم المقرر أن يعقده الرئيس جورج بوش مع ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل فى البيت الأبيض قريبا. وأوضحت الصحيفة فى عددها امس أن وزير الخارجية الأميركية يجد فى الشرق الأوسط فرصة تمكنه من استعادة مركزه الذى تضاءل جراء الاختبار العراقى مشيرة الى أن التزامه بالحوار الاسرائيلى الفلسطينى لم يضعف وأن خارطة الطريق حققت نجاحا للدبلوماسية الأميركية حيث التف حولها كل من الاتحاد الأوروبى وروسيا والأمم المتحدة. وأعربت لوفيغارو عن اعتقادها بأن تنفيذ خارطة الطريق يتجاوز جهود وزير الخارجية الأميركية أذ أنه يتوقف أولا على عزيمة رئيس الوزراء الاسرائيلى أى على حرية الحركة التى يجب أن يتمتع بها محمود عباس أبو مازن رئيس الوزراء الفلسطينى، موضحة أنم يكفى لنسف خارطة الطريق كغيرها من الخطط الأميركية السابقة ألا يحرك شارون ساكنا مع احكام سيطرته على الفلسطينيين. غزة ـ «البيان» والوكالات:

Email