موسى : اجماع عربي على أهمية استمرار الجامعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 9 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 10 مايو 2003 اجري عمرو موسى الامين العام للدول العربية مباحثات في ليبياوتونس ركزت على مستقبل الجامعة وتفعيل دورها للمرحلة المقبلة ، وأكد د. علي عبدالسلام التريكي وزير الخارجية الليبي حرص بلاده على تطوير وتفعيل العمل العربي المشترك من خلال المنظمة العربية لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية التي يتعرض لها العالم العربي في كافة الاتجاهات. وأكد التريكي ان بلاده مع العمل العربي وان ليبيا ليست متعمدة عن عدم تسديد حصتها في الجامعة العربية، مشيرا إلى ان ليبيا خلال 30 سنة من أولى الدول التي تسدد حصتها، ولم تتأخر ولكنها مسألة ادارية ستحل خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد عمرو موسى لدى وصوله إلى ليبيا ولقائه مع د. علي التريكي أمين اللجنة الشعبية العامة للوحدة الافريقية الرئيس الحالي لمجلس وزراء الجامعة العربية على أهمية تفعيل دور الجامعة العربية ومراجعة عملها مراجعة جذرية متوقعاً لها وللأمة العربية ان تجتاز ما يعترضها من صعوبات وعقبات أوجدتها الاوضاع القائمة، وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة حضرت الاجتماع بأن الأمين العام للجامعة العربية عرض على ليبيا مقترحات بعد لقائه مع عدة قادة عرب والتي من شأنها تطوير دور الجامعة العربية في ظل التطورات المتلاحقة دولياً واقليمياً وان هذه المقترحات هي مشروع لتطوير جميع هياكل الجامعة العربية وآليات عمل الجامعة العربية والاستفادة من تجارب التجمعات الاقليمية على المستويات الأوروبية والافريقية وأميركا الجنوبية: انشاء مجلس أمن عربي يضم من خمسة إلى سبعة أعضاء بالانتخاب الدوري كل عامين، وإنشاء محكمة عدل عربية على غرار المحكمة الأوروبية، والغاء قاعدة التصويت بالاجماع على مستوى كل منظمات الجامعة، واعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية العربية ـ العربية، وانشاء مجلس وزاري مصغر لادارة الشئون العربية. وفي تونس أعلن مصدر رسمي ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اجرى امس الاول محادثات مع الامين العام لجامعة الدول العربية حول عمل الجامعة بعد الحرب على العراق، فيما أكد الأخير ان هناك اجماعاً عربياً على ضرورة الحفاظ على الجامعة. ونقلت وكالة الانباء التونسية عن موسى قوله بعد المحادثات «ان اللقاء الصريح والايجابي الذي اجريته مع الرئيس كان مناسبة لتناول المشاكل التي تواجه العالم العربي» والتي وصفها بأنها «خطيرة». وبعد ان اشار الى ما واجه الجامعة من انتقادات، قال موسى «ان المحادثات تطرقت الى مستقبل العمل العربي المشترك في ضوء احتضان تونس ورئاستها للقمة العربية المقبلة والظروف التي تمر بها الامة العربية وامكانيات العمل العربي المشترك في الاشهر القريبة المقبلة». وأجرى موسى ايضا محادثات مع وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى حول عمل الجامعة والعراق والوضع في الاراضي الفلسطينية، بحسب وكالة الانباء التونسية. وستتولى تونس رئاسة القمة العربية السنوية في العام 2004 خلفا للبحرين. وأشار موسى الى انه سيقوم بزيارة للبحرين في المرحلة الاخيرة من جولة يقوم بها في المغرب العربي كان قد بدأها الثلاثاء في الجزائر

Email