جمعية حقوقية اسرائيلية: الاحتلال يقدم طعاماً للكلاب أكثر من الأسرى
السبت 9 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 10 مايو 2003 طالبت جمعية اسرائيلية حقوقية المحكمة العليا لدولة الاحتلال بتحسين ظروف الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون أوضاعاً صحية خطيرة ويتعرضون، لما يشبه المجاعة، حيث يقدم السجانون علبة لبنة لكلب لديهم فيما يقدمون علبة أخرى لكل أربعة أسرى. ورد ذلك في تقرير نشرته أسبوعية «كول هعير» العبرية أصدرته جمعية يسارية اسرائيلية تدعى «بؤرة حماية الفرد» أو «هموكيد» بالعبرية جاء فيه: في شهر ابريل كان يحتجز في خمسة معتقلات للمخابرات الاسرائيلية 314 فلسطينيا، بينهم نساء وفتيان، بظروف قاسية. وكان هؤلاء اعتقلوا في اثناء حملات ميدانية او اعتيادية للجيش الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية واقتيدوا للتحقيق معهم من المخابرات الاسرائيلية، واعتقلوا دون بحث قضائي، بل بأمر من المخابرات لقادة الجيش، في أمر اداري او من خلال توقيع ضابط برتبة نقيب فما فوق يتيح اعتقال فلسطيني لفترة 12 يوماً. احد المعتقلين، رضا عودة، من سكان طولكرم روى انه «في المعتقل يعيش كلب صغير تبناه الجنود. ونحن كنا ننظر من بعيد كيف كان يأكل علبة لبنة، فيما نحن نتوزع علبتين في اليوم لكل غرفة، تضم ثمانية او تسعة معتقلين. قبل اسبوعين وزعوا علينا برتقالة واحدة لغرفة معتقلين، بل مؤخرا توقفوا حتى عن ذلك». معتقل آخر، عمار بدوي من قرية الشويكة روى بان «تسعة معتقلين اقتسموا عشر فطائر فصح، اربع حتى ست حبات بندورة وعلبتي لبنة في اليوم. لوجبة الغذاء، يوزعون ثلاث حتى ست قطع شنيتسل وصحن ارز. لا توجد أدوات طعام وعلى الجميع ان يأكلوا من صحن واحد. لا يوجد شراب حار او مرقة لتليين المعدة». ويتضح من شهادات المعتقلين بان وضعهم الصحي شديد الخطورة وذلك جراء انعدام مواد التنظيف والاكتظاظ ايضا. حيث يقولون «لا مجال للنوم على الظهر، وبالتالي ننام على الجانب»، ويعاني الكثيرون منهم مشاكل في الظهر والجلد والآم الاسنان. وهم يقولون انه لا توجد في حجرات المعتقل ماء، وعشرون معتقلا يغسلون ويحلقون «شفرة واحدة لكل تسعة معتقلين كل يومين» ويقضون حاجاتهم في حجرتي حمام فقط، في اثناء الفرصة التي يحصلون عليها مرة كل يوم لمدة 35 دقيقة. ويروي عودة بانه «مرة في الاسبوع، لمدة خمس دقائق تمر ممرضة بين الغرف. وهي تسجل مشاكل المعتقلين على كف يدها. وفي الحالات الشديدة جدا تعطى حبة تخفيف الالام ـ اكمول».
