سيناتور اميركي يطالب بوش بوضع سوريا ولبنان على اللائحة السوداء، نصر الله ينفي تعرض حزبه لضغوط من دمشق أو بيروت

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 8 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 9 مايو 2003 طالب سيناتور اميركي مرشح لانتخابات الرئاسة بوضع سوريا ولبنان على لائحة سوداء تخص الدول المشبوهة بغسيل الاموال لصالح الارهاب في وقت اكد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني جدية وتصاعد الضغوط الاميركية على دمشق وبيروت لكنه اكد انهما لم تضغطا على حزبه لنزع سلاحه. وطلب السيناتور جون كيري، أحد المرشحين الديمقراطيين التسعة الى الانتخابات الرئاسية في العام 2004، الاربعاء من الرئيس جورج بوش اعلان سوريا ولبنان بلدين مشبوهين بتبييض الاموال المخصصة للارهاب. وقال في رسالة الى بوش حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها «لقد حان الوقت لتجفيف اموال الارهاب نهائيا». وطلب السيناتور عن ماساشوستش من الرئيس استخدام السلطة التي يخوله اياها القانون الجديد حول الامن الداخلي «باتريوت اكت» لوضع لبنان وسوريا تحت المراقبة المتزايدة بطريقة تؤدي الى تجميد اي تحويل للاموال الى الولايات المتحدة عبر نظاميهما المصرفيين. واضاف كيري «طوال سنوات، مول لبنان وسوريا ارهابيين وسهلا ادارة اموالهم»، معتبرا ان الوقت قد حان لتنهي الولايات المتحدة «وجود هذه الشبكات المالية غير القانونية التي توفر الوسائل للقتلة لتوجيه ضربات في اي مكان من العالم». واكد السناتور «بفضل هذه الموارد المالية الكبيرة، استطاع اسامة بن لادن، مع القاعدة، ان يدفع نفقات اقامة الخلايا الارهابية النائمة طوال سنوات في كل انحاء العالم». واعلن ان هذه الشبكة الارهابية العالمية تتمتع بقدرة مالية شبيهة بقدرة كبرى الشركات المتعددة الجنسيات. الى ذلك أكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن الضغوط التى تمارسها الولايات المتحدة الأن على سوريا ولبنان هي ضغوط جدية للغاية ويجب عدم التعامل معها بخفة واستسهال. وقال نصر الله فى تصريحات لصحيفة السفير اللبنانية نشرتها امس ان التطورات العامة فى المنطقة تقود الى الاستنتاج بأن الضغوط الأميركية ستشتد على لبنان وسوريا فى المرحلة المقبلة، لكنه استبعد حصول متغيرات جوهرية فى موقف البلدين من المسائل الرئيسية، مشددا على أن حزب الله مستمر فى خياره لأن الأسباب التى دفعته الى المقاومة لم تسقط بعد.واوضح ان الاميركيين يريدون فرض التسوية على الفلسطينيين عبر خارطة الطريق ويريدون ان يضغطوا على الجميع من أجل انجاح هذه الخطة، ولذلك فأن الضغط الذى بدأوا به سيكون قابلا للتصعيد . ونفى الامين العام لحزب الله وجود أى أنواع من الضغط اللبنانى الرسمى أو السورى على حزبه لاتخاذ خطوات ربطا بالمطالب الأميركية . وأشار الى أن مطلب ارسال الجيش اللبنانى الى الجنوب ليس واقعيا لأن الجيش موجود هناك أما اذا كانوا يريدون من الجيش نزع سلاح المقاومة فهو أمر غير موجود فى أدبيات أحد فى لبنان وسوريا. وأشاد بالمواقف اللبنانية الرسمية التى ابلغت الى وزير الخارجية الأميركية كولن باول فيما يخص المقاومة. وتوقع استمرار المقاومة والانتفاضة فى فلسطين المحتلة، ولفت الى انه لا وجود لخيار أخر عند الفلسطينيين، معتبرا ان المشكلة مع الأميركيين انهم يريدون من العرب نزع كل أوراق القوة التى بحوزتهم وهو أمر غير وارد.وكالات

Email