إسرائيل تضطر للاعتراف بقتل الصحافي البريطاني

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 8 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 9 مايو 2003 اضطر جيش الاحتلال أمس بعد ظهور نتائج التشريح للاعتراف بقتلة المصور الصحافي البريطاني جيمس ميلر ليرفض بذلك اتهاماته التضليلية للفلسطينيين. واعلنت الاذاعة العبرية امس ان الصحافي جيمس ميلر الذي قتل الجمعة الماضي في رفح في جنوب قطاع غزة، اصيب برصاصة في عنقه اطلقها جنود اسرائيليون. واضافت الاذاعة ان تشريح الجثة في معهد ابو كبير الطبي الشرعي قرب تل ابيب بحضور طبيب بريطاني اظهر ان الصحافي اصيب برصاصة من بندقية هجومية طراز «ام-16» اطلقها جنود اسرائيليون كانوا قبالة الضحية. واصيب الصحافي الذي كان يضع خوذة ويرتدي سترة واقية، برصاصة في عنقه. وبعد ان عالجه جنود اسرائيليون في مكانه، نقل بمروحية الى معسكر حيث توفي. ويتضح من تشريح جثة ميلر أن الرصاصة اخترقت جسده من الأمام، حيث وقف الجنود الإسرائيليون قبالته، مما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة. وأظهرت نتائج التشريح أن «الرصاصة اخترقت الجهة الأمامية من رقبته وخرجت من كتفه الأيمن مخلفة أضرارا قاتلة». وعكف ميلر في حينه على تصوير فيلم وثائقي في رفح ووجد نفسه بين النار التي تبادلها الجنود الإسرائيليون مع مسلحين فلسطينيين. وقام الفلسطينيون بعد إصابته بإخلائه من المكان، لكنه توفي متأثرًا بجراحه في وقت لاحق بحسب رواية إسرائيلية أخرى. وقدرت مصادر عسكرية إسرائيلية فور وقوع الحادث، أن ميلر قد يكون أصيب برصاص الجنود الذين هدموا منزلاً في المكان. وبعد ذلك ببضع ساعات، نشرت وكالة الأنباء «اي. بي» صورا يظهر فيها ميلر عندما أصيب من الخلف في الوقت الذي كانت وجهته نحو جنود الجيش الإسرائيلي. وكان ميلر يقف على بعد بضعة كيلومترات عن جنود الجيش الإسرائيلي، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية قالت إن الجنود لم ينتبهوا إلى وجود ميلر أثناء إطلاق النار، وعليه فمن المحتمل أن يكون قد أصيب برصاصهم. وكان الكولونيل افي ليفي مساعد قائد المنطقة العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة قال الاحد الماضي ان الصحافي جيمس ميلر قد يكون قتل برصاص فلسطيني. واضاف في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية العامة «تبين ان الصحافي اصيب في كتفه الايمن من الخلف بينما كان يقف مقابل دبابة اسرائيلية ولا يمكن استبعاد ان يكون سقط برصاص فلسطينيين». وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية هاجمت عدم انتهاء التحقيقات حتى الان بشأن قتل الجيش الإسرائيلي لبريطانيين في الضفة الغربية وقطاع غزة واصابة ثالث بجراح. وطالبت وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي اسرع بعرض التعاون الكامل مع إسرائيل في حادث التفجير الذي نفذه بريطانيان في تل ابيب في الاسبوع الماضي بالاصرار على الحصول على تفسرات صريحة بدون تأخير حتى ولو كان هذا يعني مزيداً من الاحتكاك مع الحكومة الإسرائيلية. كما طالبت الصحيفة في افتتاحيتها الخميس سترو بأن يرفض صراحة اية محاولة من جانب إسرائيل لاستغلال صلات بريطانية بالإرهاب في اسرائيل لمنع مؤيدي الفلسطينيين من الأجانب من السفر إلى الأراضي المحتلة أو تشويه سمعة نشطاء السلام الشجعان المستقلين من خلال الربط بينهم وبين العنف المناويء لإسرائيل. القدس ـ «البيان» والوكالات:

Email