المنظمات الإنسانية بالعراق تحذر من استمرار التسيب الأمني

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 8 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 9 مايو 2003 ابدت المنظمات الانسانية العاملة في العراق، قلقاً كبيراً من التسيب الأمني مشيرة من ان استمرار هذا الوضع يعرقل تقديم المساعدات للسكان المدنيين. ويقوم الجيش الاميركي بشكل دوري بتدمير ذخائر في بغداد، وتسمع اصداء الانفجارات الناتجة عن ذلك في انحاء العاصمة. واعلنت القيادة العسكرية الاميركية الوسطى ان الهدف من عمليات التدمير هذه «منع الاستخدام غير الشرعي» لهذه الذخائر، ومنع «الاتجار بها في السوق السوداء». واوضحت القيادة في 5 مايو ان الفيلق الخامس في الجيش الاميركي اخرج حمولة 150 شاحنة من الذخائر من بغداد. وتنتشر الاسلحة، لا سيما منها بنادق الكلاشنيكوف، بحرية في العراق، ويباع السلاح في المدن، بعد عمليات السرقة التي شملت مخازن السلاح ومصانعها، وبعدما ترك عناصر النظام العراقي الهاربون خلال المعركة اسلحة وراءهم في كل مكان. ووضع المسؤولون الخمسمئة في مكتب مساعدة واعادة اعمار العراق الذين يتخذون من القصر الجمهوري (القصر الرئاسي الرئيسي في بغداد خلال عهد صدام حسين) مقرا لهم، الموضوع الامني في اولوياتهم. ويسعون في هذا الاطار الى اعادة الخدمات العامة الاساسية من مستشفيات وشبكات كهرباء ومياه. ونقلت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر ندى دوماني عن مصادر اميركية هذا الاسبوع انه تم توقيف حوالى الفي شخص في جرائم حق عام في بغداد منذ 10 ابريل، بعد انتشار اعمال السلب والنهب في العاصمة غداة سقوطها. واعلنت القيادة العسكرية الاميركية الوسطى ان 19 من اصل 27 مدينة عراقية يمكن ان تعتبر آمنة حتى الخامس من مايو، وان 18 محطة توليد كهرباء في العراق تنتج 80% من قدرتها الانتاجية قبل الحرب. وعاد التزويد بالمياه الى 14 من اصل 27 مدينة الى المعدل الذي كان عليه قبل الحرب. الا ان العاملين في المنظمات الانسانية يركزون على السلبيات التي لا تزال قائمة، ويرون ان التحالف لم يعلن حتى الآن عن القيام باي عملية نوعية تهدف الى ضبط الاسلحة الخفيفة التي تتنقل بحرية، لا سيما في بغداد. ودعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلينبرغر من بغداد الثلاثاء «القوة المحتلة» في العراق الى «اقرار القانون والامن وضمان العيش الكريم للسكان وحماية البنى التحتية الاساسية» مثل المستشفيات. وقال «لدي انطباع قوي بضرورة بذل المزيد لضمان الامن». أ. ف. ب

Email