47% من الجمهور يفضلون ان تمثلهم امرأة في البرلمان، الأحزاب القومية واليسارية الأردنية تعد قائمة انتخابية موحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 4 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 5 مايو 2003 تتجه الأحزاب القومية واليسارية الأردنية لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بقائمة موحدة في وقت فضل 47% من الأردنيين ان تمثلهم في البرلمان امرأة لا رجل. وأكد الدكتور سعيد ذياب امين عام حزب الوحدة الشعبية الناطق الرسمى باسم لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الاردنية ان هناك اتجاها قويا لبلورة قائمة انتخابية تضم الاحزاب القومية واليسارية والشخصيات المستقلة لخوض الانتخابات النيابية المقبلة المقررة فى السابع عشر من شهر يونيو المقبل. وقال ذياب فى تصريحات له أمس ان اللجنة المركزية للحزب اتخذت قرارات بالمشاركة فى الانتخابات ودعت المواطنين الى الاقدام بحماس الى المشاركة والاقتراع من اجل الوصول الى برلمان قوى قادر على القيام بدوره فى التشريع ورقابة السلطة التنفيذية من خلال العمل على بلورة تيار قومى يسارى يضم الاحزاب والشخصيات المستقلة لخوض الانتخابات والتعبير عن هذا التيار العريض فى المجتمع الاردنى. وانه ستجرى لقاءات لهذاالغرض بقصدانجاحه وتوفير فرصة ليرى النور. وأشار الى ان هناك صيغة لتشكيل قائمة موحدة لكل احزاب المعارضة لكنه اوضح ان حزب جبهة العمل الاسلامى يرغب فى ان تكون له قائمة مستقلة ولكن ابدى استعدادا قويا للتنسيق مع لجنة احزاب المعارضة حيث كان ذلك متاحا. وأعرب ذياب فى الوقت نفسه عن اعتقاده بان الفرصة غير مهيأة للاحزاب للوصول الى البرلمان بسبب منظومة من القوانين كبلت وتكبل الاحزاب ابرزها قانون (الانتخاب) الصوت الواحد وتقسيم الدوائر حيث تم كل ذلك لشل الدور الحزبى اضافة الى قانون الاجتماعات العامة المؤقت وجملة الممارسات والمضايقات التى تتعرض لها الاحزاب. الى ذلك أظهر استطلاع للرأى أن 53 بالمئه من الاردنيين يفضلون ان يكون الرجال كممثلين لهم فى مجلس النواب المقبل المقرر اجراء انتخاباته فى السابع عشر من شهر يونيو المقبل. وأوضح الاستطلاع الذى أجرته اذاعة «عمان نت» ونشرت نتائجه أمس أن 47 بالمئة من المستطلع آرائهم صوتوا لصالح المرأة واعتبر منظمو الاستطلاع ان ذلك يمثل دلالة ايجابية أمام النساء اللواتى يرغبن فى الترشيح للانتخابات المقبلة. وأثارت نتيجة الاستطلاع جدلا فى صفوف المرأة الاردنية حيث اعتبرتها احدى الاعلاميات انعكاسا لازدياد الوعى لدى المجتمع الاردنى من جهة وازدياد قدرة المرأة على جذب التأييد الشعبى لها من جهة اخرى مؤكدة على أنها ترغب كناخبة ان تبقى المرأة التى تمثلها فى مجلس النواب امرأة تلمس هموم المرأة والطفل والاسرة لا ان تتحول الى مشروع رجل فى البرلمان. لكن النائب السابق توجان فيصل أبدت اعتراضها على صيغة الاستفتاء بشكل عام واعتبرتها مضللة، وأكدت على ان المرأة التى يجب ان تكون فى البرلمان يجب ان تصل ليس كونها امرأة بل نتيجة عملها السياسى الامر الذى لايجذب الشارع الاردنى كثيرا بحكم تجربتها الشخصية. أ.ش.أ

Email