باتن: ما كانت الحرب ستندلع لو فشل بوش في انتخابات الرئاسة، أوروبا تحشد المفكرين لتجاوز أزمتها مع أميركا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 4 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 5 مايو 2003 ناقش 25 من وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الحاليين والمستقبليين في مطلع الاسبوع الجاري كيفية انقاذ العلاقات المضطربة مع الولايات المتحدة. وحاول الوزراء الذين اجتمعوا على ظهر اليخت الكسندر الفخم قبالة احدى الجزر اليونانية استخلاص الدروس المستفادة من خلافهم بشأن الحرب ضد العراق وسعي واشنطن لاعادة تشكيل العالم وفق مخططها سواء بتفويض من الامم المتحدة او بدونه. وقال وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو للصحفيين بعد ان رأس الاجتماع «نعم نقر جميعا بوجود ازمة او على الاقل مشكلة في العلاقات عبر الاطلسي». وتحدث المشاركون عن وجود اتجاهين خلال المناقشات.. فهناك من يعتقدون ان تحول الولايات المتحدة لاستخدام القوة بشكل وقائي وبشكل منفرد اذا لزم الأمر انحراف مؤقت بينما يرصد اخرون تحولا منذ فترة حتى قبل انتخاب الرئيس جورج بوش وهجمات 11 سبتمبر 2001 ضد الولايات المتحدة. وقالت مصادر بالاتحاد الاوروبي ان كريس باتن مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي صدم الجميع برأيه حين قال انه كان من المحتمل الا تنشب حرب لولا حفنة من الاصوات المتنازع عليها في انتخابات الرئاسة لعام 2000 . غير ان جاك سترو وزير الخارجية البريطاني عارضه قائلا ان الاتجاه للتوسع في استخدام الولايات المتحدة للقوة كان آخذا في التنامي حتى قبل فوز بوش بفارق ضئيل في انتخابات الرئاسة وان حتى منافسه الديمقراطي ال جور كان سيتعرض لضغوط لا قبل له بها للتحرك ضد العراق بعد صدمة 11 سبتمبر. وقال باباندريو «اذا اردنا اجراء مناقشات ذات مغزى مع الولايات المتحدة يجب ان نتفق اولا على اولوياتنا كاتحاد». ويعني هذا بالنسبة لبعض الاوروبيين تجاوز كراهيتهم الشديدة لاستخدام القوة بينما يعني للبعض الآخر الا تترك الجهود الرئيسية للانفاق العسكري والخيارات الصعبة بشأن استخدام القوة للولايات المتحدة منفردة. ودعا باباندريو نحو ستين من كبار المفكرين على جانبي الاطلسي لارسال ارائهم بشأن مستقبل العلاقات عبر الاطلسي ومحاولات الاتحاد الاوروبي الاولية لوضع سياسة امنية وخارجية مشتركة. وقال العديد من المشاركين ومن بينهم شخصيات اميركية بارزة ان تمتع الاتحاد اوروبي بقوة اكبر وامتلاكه قدرات عسكرية اكثر امر حيوي حتى يمكن الاعتماد عليه كشريك يعتد به للقوة العظمى الوحيدة في العالم وتقييد نفوذها. رويترز

Email