نداء للشرطة العراقية بالعودة إلى العمل، إصابة لصين أثناء سرقة منزلي قصي وعدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 4 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 5 مايو 2003 اشتبكت القوات الاميركية مع لصوص اثناء عمليات نهب لمنزلي عدي وقصي صدام حسين في بغداد، واصيب لصان احدهما بطلق ناري فيما ناشدت القوات الاميركية رجال الشرطة العراقية بالعودة الى العمل واستجاب المئات منهم للنداء وتظاهر عشرات العراقيين دعما للولايات المتحدة. وقال أحد الجنود الاميركيين إن لصين أصيبا في الاشتباك احدهما أصيب بطلق ناري بعدما أطلق النار من مسدسه على القوات الاميركية. وقال شهود العيان إن اللصوص دخلوا منزلي عدي وقصي ابني صدام حسين ومنزلا كان يسكنه في السابق عبد الحميد محمود سكرتير صدام حسين بعد سويعات من انسحاب الجيش الاميركي من حي قصر الجادرية الذي تقع فيه الفيلات. وذكر الجنود الاميركيين أنه جرى القبض على أحد اللصوص عقب العثور على عدة أسلحة نارية في شاحنته. وشكا السكان المحليون من أن الجنود الاميركيين لا يفعلون شيئا ضد اللصوص غير المسلحين. وقال أحد السكان «أخذ الاميركيون أفضل ما في القصور لانفسهم، ثم دعوا العراقيين للنهب». وناشد الجيش الاميركي امس في حديث إذاعي رجال الشرطة في بغداد كي يعودوا إلى أعمالهم باستثناء كل من عمل في الشرطة السرية التابعة للنظام المخلوع. وشمل النداء أفراد الشرطة الذين عملوا في الاقسام الجنائية والمرور وحماية المدنيين فضلاً عن أعمال الحراسة. وجاء ذلك عقب إخلاء الجنود الاميركيين أمس لبعض المكاتب والمقار الرسمية. وبين الاماكن التي أخليت كي يستخدمها رجال الشرطة مواقع بالقرب من القصور الرئاسية وفندق فلسطين غير أن بعض هذه الاماكن تعرض للسرقة والنهب بعد وقت قصير من مغادرة الجنود. وأعلنت الادارة المدنية الاميركية في بغداد في حديثها الاذاعي أن كل ضابط شرطة يعود لعمله سيتقاضى 20 دولاراً أميركياً. واقتصر هذا النداء على جهاز الشرطة في بغداد ولم يسر في أي منطقة أخرى من البلاد. وأضافت الادارة الاميركية إن جهاز الشرطة الجديد سيحترم حقوق الشعب العراقي وسيبذل قصارى جهده لخدمته بعدما عاناه الشعب من تعذيب وأعمال وحشية أخرى على يد أجهزة الامن التابعة للنظام السابق. وعاد بعض رجال الشرطة الى العمل في الاسبوع او الاسبوعين الماضيين استجابة لدعوات اميركية سابقة بعودتهم للعمل لكن حضورهم كان محدودا وغير مرئي. لكن رجال شرطة المرور عادوا الى العمل بزيهم المألوف امس لتوجيه المرور عند العديد من التقاطعات المختنقة في شوارع بغداد او يقومون بدوريات على الطرق في سيارات الشرطة ذات اللونين الازرق والابيض. وقال فيليب هول الضابط الاميركي المسئول عن ادارة الشرطة في اكاديمية الشرطة «اليوم هو اول يوم لمحاولة اعادة الشرطة لفرض القانون والنظام في الشوارع». وقال هول للصحفيين ان العديد من رجال شرطة المرور ورجال الاطفاء استجابوا لدعوة الادارة المدنية التي تقودها الولايات المتحدة وعادوا الى وظائفهم القديمة. وقال ضابط بالجيش الاميركي ان الجيش يساعد على تمكين الشرطة من الوقوف على قدميها مرة اخرى. وبدأت الدوريات العراقية العادية في العمل وستنضم اليها فورا الشرطة العسكرية الاميركية. ولا يحمل رجال شرطة المرور اي اسلحة لكن جرى تسليح ضباط الشرطة العاديين بمسدسات او ببنادق الية. ويقول الجيش الاميركي ان حوالي ثلاثة الاف من افراد الشرطة العراقية عادوا الى العمل في المدينة وانه حث المزيد على العودة الى العمل. وقال رجال الشرطة العراقيون العائدون للعمل انهم شعروا بقلق لان القوات الاميركية لم تفعل ما يكفي لاعادة النظام في ظل الفراغ السياسي المترتب على الاطاحة بحكم صدام حسين. وحمل شرطي عراقي الاميركيين «مسئولية الفوضى» وقال «لم يعينوا شخصية عراقية معروفة لادارة الامور». و تظاهر عشرات العراقيين الاحد في بغداد تعبيرا عن شكرهم للولايات المتحدة لاطاحتها بالرئيس العراقي السابق صدام حسين. واطلق المتظاهرون شعارات بالعربية امام فندق فلسطين الذي يتجمع فيه القسم الاكبر من الصحافيين الاجانب في العاصمة العراقية، اعربوا فيها عن شكرهم لواشنطن على تدخلها في العراق. ومن الهتافات التي اطلقت «نعم نعم للديموقراطية» كما رفعت لافتات كتب عليها «العراقيون يشكرون الولايات المتحدة» و«التعاون بين العراق والولايات المتحدة يعني السلام». كما دعا المتظاهرون الى الوحدة بين السنة والشيعة في البلاد. وتاتي هذه التظاهرة تلبية لدعوة من المجلس الاعلى لتحرير العراق وهو مجموعة شيعية صغيرة تنشط في جنوب بغداد. وتعتبر تظاهرة الدعم هذه للولايات المتحدة نادرة في بغداد التي شهدت الكثير من التظاهرات التي دعت الى رحيل القوات الاميركية.وكالات

Email