وزير الخارجية الأميركي : استخدام القوة «سيف ذو حدين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 3 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 4 مايو 2003 اكد كولن باول وزير الخارجية الاميركى ان ادارة الرئيس جورج بوش تدرك أن استخدام القوة «سيف ذو حدين» اذ أنه فيما يولد الاحترام فانه يمكن أن يتسبب فى تزايد مشاعر الكراهية بين الشعوب. معتبرا أنه اذا لم تستخدم الولايات المتحدة القوة من أجل الخير العام فانها لن تكون مخلصة لقيمها الانسانية. غير أن باول اعترف فى مقابلة اجرتها معه مجلة «يو اس نيوز اند ورلد ريبورت » بأنه ينبغى على الولايات المتحدة مساعدة العراقيين على ايجاد نموذج حكم يقبله الناس ويتماشى مع معتقداتهم الثقافية والدينية التى يصل عمرها الى 5 آلاف سنة قائلا« انه سيكون هناك دوما قدر من الامتعاض لدى استخدام القوة العسكرية لكن بالمقابل هناك قدر أكبر من الاحترام كما أن لدينا مسئولية علينا أن نتحملها». وبالنسبة للوضع فى العراق وصف باول النصر الذى تحقق بانه نصر عسكرى كما أنه نصر سياسى، مضيفا أن الولايات المتحدة لديها التزام ازاء العراق ما يحملها على البقاء هناك حتى يتم تشكيل حكومة تمثيلية قادرة على الحفاظ على وحدة البلاد حكومة ليست لها اهتمامات بأسلحة الدمار الشامل ولا تمارس الارهاب أو القمع ضد مواطنيها، لافتا الى أن العراقيين لايرغبون أن يروا صدام وقد استبدل بحاكم دينى فرد. ومضى باول قائلا« ان تجربة العراق قد أثبتت أن الدول التى تستمر فى مساندتها للارهاب وتواصل تطوير أسلحة الدمار الشامل لايمكنها أن تتجاهل ازدراء وارادة المجتمع الدولى الى الابد، معتبرا أن مثل هذه الانظمة يجب التصرف معها مشيرا الى أن المجتمع الدولى على استعداد للتصرف مع هذا النوع من الانظمة ولكنه نبه الى أن عبارة التصرف مع لا تعنى بالضرورة استخدام القوة العسكرية فى كل مرة. وأكد باول أن الرئيس الاميركى جورج بوش لديه أجندة واسعة تتجاوز الازمة العسكرية الراهنة وقد وصف هذه الاجندة قائلا « انها تشمل التركيز على التجارة الحرة ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب الذى يسبب مرض الايدز اضافة الى نشر الديمقراطية». وأشار باول الى أن الاضواء الاعلامية المحيطة بالاستراتجية الامنية للرئيس بوش ركزت على جانب واحد من وثيقة الاستراتيجية الامنية للولايات المتحدة فقط وهو الاستباقية مع العلم أن الاستراتيجية تتعهد بالتزام الولايات المتحدة بمناصرة طموحات الشعوب من أجل كرامة الانسان وتعزيز التحالفات من أجل القضاء على الارهاب الدولى والعمل مع الاخرين من أجل تعطيل الصراعات الاقليمية. واعتبر وزير الخاريجة الاميركى أن هذا العمل ليس من جانب واحد بل هو عمل جماعى تعاونى، معتبرا أن تعزيز التحالفات هو عمل تعاونى والعمل مع الاخرين هو أيضا عمل تعاونى وفتح عهد جديد للتنمية الاقتصادية كل هذه الاعمال هى أعمال تعاونية بالاساس. وحول الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، قال باول «ان الرئيس بوش مستعد لتكثيف جهوده من اجل السلام فى الشرق الاوسط بطريقة جوهرية لافتا الى أن خطة خارطة الطريق التى أعدتها الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبى وروسيا تبين الالتزامات المتبادلة التى يجب على الطرفين الوفاء بها».ق.ن.أ

Email