خطباء مساجد بغداد يحثون على الثورة ضد الإحتلال

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 2 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 3 مايو 2003 وسط جو من التوتر يسود العراق دعا خطباء مساجد بغداد الشعب العراقي إلى الثورة ضد الاحتلال واخراج الأميركيين من العراق وطالبوا المواطنين بالتوقف عن أعمال السلب والنهب والقتل التي وصفوها بأنها انتهاك لشريعة الإسلام، لكن أئمة مساجد شمال العراق تلقوا تعليمات من رئيس الحزبين الكرديين الرئيسيين بعدم التركيز على عمليات السرقة خاصة في مساجد كركوك والموصل. واتهم عدد من خطباء مساجد بغداد في خطبة الجمعة أمس القوات الاميركية بانتهاك الحرمات والاعتداء على الاعراض، كما وصفوا الرئيس الاميركى بوش بأنه طاغية لايختلف عن صدام حسين. ودعا الشيخ رياض الصالح امام وخطيب مسجد 14 رمضان فى بغداد الشعب العراقى الى عدم الرضوخ للأميركيين والعمل على تحرير العراق من أولئك الذين ينتهكون الحرمات ويعتدون على النساء. وكان التوتر يسود العاصمة العراقية أمس بعد أسبوع من الحوادث الدموية بين القوات الأميركية والعراقيين وخاصة في مدينة الفالوجة غرب بغداد، وقال طه حميد العلاوي المسئول المحلي للمدينة قبيل صلاة الجمعة لوكالة فرانس برس ان «اعضاء سابقين في حزب البعث (لصدام حسين) يتهيأون من جديد لاثارة الفوضى في الفلوجة ونحن نعلم بانهم لايريدون ان يعم السلام في المدينة». واوضح ان «الكثير من الناس من الحكماء في الفلوجة يريدون ان يبقى الاميركيون في المدينة من اجل حفظ النظام». ويعيش في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 600 الف شخص وتبعد 60 كيلومترا غرب العاصمة بغداد مجموعة سنية محافظة وموالين لصدام حسين يشاطرون العداء للقوات الاميركية. واصيب سبعة جنود اميركيين بجروح ليل الاربعاء الخميس في هذه المدينة عندما قام شخصان برمي قنبلتين يدويتين داخل المقر الذي يتمركز فيه الجنود الاميركيون في المدينة للانتقام من مقتل ثلاثة عشرة شخصا الاسبوع الماضي. ودعا رجال الدين المحليون السكان الى الهدوء خشية قيام السكان بحوادث حال خروجهم من صلاة الجمعة. وفي بغداد جرح جندي اميركي في تبادل لاطلاق نار مع مجهولين «هاجموا دورية للتحالف بأسلحة خفيفة» حسبما افادت القيادة العسكرية الاميركية الوسطى. وقتل في هذه المدينة التي يسكنها خمسة ملايين شخص والتي لاتزال تعمها حالة من الفوضى تحتاج الى جهود جبارة من اجل اعادة النظام مالايقل عن سبعة اشخاص وجرح عشرون اخرون امس الخميس في حريق شب في محطة وقود في بغداد. وحصيلة هذا الحريق ممكن ان تكون اكبر مما هو معلن حسبما افاد به المنقذون لانه كان هناك عدد غير محدد من الاشخاص في المحطة لحظة وقوع الحادث. ومن اجل اعادة النظام والامن الى بغداد حيث لاتزال عمليات النهب والسرقة مستمرة في المدينة يتوقع وصول حوالي 3 الاف الى 4 الاف جندي اميركي في الايام القليلة المقبلة لتولي هذه المهمة. وفي الشمال العراقي أصدر مسعود البرزانى رئيس الحزب الديمقراطى الكردستانى وجلال الطالبانى رئيس الاتحاد الوطنى الكردستانى تعليمات لأئمة وخطباء مساجد مدن كركوك والموصل والمناطق التابعة لهما فى شمال العراق بعدم التركيز فى خطب صلاة الجمعة أمس على منع عمليات السرقة والنهب التى تشهدها هذه المناطق. وأشار مراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط الى أن هذه التعليمات تأتي فى الوقت الذى بدأ فيه الزعماء الأكراد محاولات لاحكام السيطرة على الادارات المحلية فى الموصل وكركوك. وأضاف أن الزعيمين الكرديين طالبانى وبرزانى يحاولون تحقيق ذلك باستخدام عناصر موالية لهما من الادارات المحلية القادمة من مدينتى أربيل والسليمانية. الوكالات

Email