115 قتيلا أحدث حصيلة لزلزال بنغول التركي

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 2 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 3 مايو 2003 وصل عدد ضحايا الزلزال التركي إلى نحو115 قتيلا وسط استمرار عمليات البحث المحمومة عن الأطفال، الذين دفنوا تحت أنقاض مدرستهم حيث أعلن عن انقاذ سبعة منهم على قيد الحياة وسط مظاهرة غضب على تأخر وصول المساعدات ورجال الانقاذ إلى منطقة الزلزال. وواصلت فرق الانقاذ الجمعة محاولاتها لاخراج نحو ثمانين طفلاً لا يزالوا محاصرين أسفل أنقاض مبنى الاقامة بإحدى المدارس بعد انهياره إثر زلزال قوي هز بلدة بنغول شرق تركيا الخميس. وقال كابتن أوجوز توزاك رئيس فريق الانقاذ التابع للقوات المسلحة لوكالة أنباء الاناضول «من الصعب للغاية (العمل خلال) الانقاض ولكننا لم نفقد الامل في العثور على أحياء». وكان 94 طفلاً قد أخرجوا من بين أنقاض المبنى الذي كان يبيت فيه 198 طفلا عندما وقع الزلزال في ساعات الصباح الاولى. وتأكدت وفاة 38 طفلا ومدرس واحد وقال توزاك إنهم يتوقعون العثور إلا على ثلث المحاصرين أسفل الانقاض أحياء. وتم يوم أمس انقاذ سبعة من التلاميذ كانوا على قيد الحياة. وأفادت حصيلة جديدة رسمية نشرت أمس ان الزلزال الذي ضرب شرق تركيا الخميس اوقع 115 قتلى و503 جريحا. وقال بيان صدر عن قيادة خلية الطواريء التي شكلت عقب الزلزال ان حوالي 200 شخص معظمهم من الاطفال دفنوا تحت الانقاض. واضاف البيان ان الاطفال كانوا نائمين في مدرسة داخلية في قرية جيلتيكسويو قرب بنغول (شرق) التى ضربها زلزال بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر المفتوح. وأكد البروفيسير أحمد أرجان أستاذ الهندسة الجيولوجية وخبير الزلازل بجامعة اسطنبول أن قوة الطاقة التى تولدت من زلزال بنغول الذى وقع فجر أمس تعادل ثلاث قنابل ذرية. وأضاف أنه بالرغم من ذلك فان قوة زلزال بنغول أقل خمسة وعشرين مرة من زلزال كولجوك الذي ضرب منطقة مرمرة ومدينة اسطنبول عام 1999 وأسفر عن مصرع نحو سبعة عشر ألف شخص. وتوقع خبير الزلازل التركى الشهير وقوع زلزال آخر فى بنغول خلال السنوات المقبلة قبل عام 2040 مشيرا الى أن عمق زلزال بنغول هذه المرة كان عشرة كيلومترات واستمر تسعة عشر ثانية لكن الزلزال الثانى الجديد المتوقع سيكون بعمق عشرين كيلومترا. إلى ذلك اعلنت وسائل الاعلام التركية ان قوات الامن اطلقت طلقات تحذيرية أمس لتفريق متظاهرين غاضبين احتجاجا على بطء نقل المساعدات الى منطقة بنغول (شرق) التي ضربها الزلزال وبثت شبكة «ان تي في» صور جنود ورجال شرطة يطلقون النار في الهواء لتفريق المتظاهرين كما شوهدت سيارة للشرطة تشق طريقها بين صفوف الحشود الغاضبة. وكالات

Email