لوبي اسرائيلي لاحباط خريطة الطريق وواشنطن تطالب شارون بضبط النفس

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 2 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 3 مايو 2003 وسط تقارير عن خلافات بين وزارتي الخارجية والدفاع الاميركيتين ينعكس في فقدان حماس واشنطن لخريطة الطريق بحث جورج بوش الرئيس الأميركي هذه الخريطة مع القيادتين السعودية والمصرية، في وقت بدأ أعضاء كنيست تشكيل لوبي هدفه نسف الخريطة وتقديم مشروع يقضي باجراء استفتاء عام حولها.و لفتت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية إلى عدم وجود أية حملة دعائية أميركية لخريطة الطريق ما يؤشر لعدم جدية ادارة بوش تجاهها وأنه تم اعلانها فقط لارضاء توني بلير رئيس الوزراء البريطاني. وقالت ان كبار المستشارين السياسيين فى البيت الابيض غاضبون من ان بوش سيخسر اكثر بكثير مما سيكسبه من وراء الانغماس فى محاولة للتوسط فى تحقيق السلام. وقالت الصحيفة ان التزام بوش المعلن تجاه خريطة الطريق وزيارة باول لسوريا تعد انتصارا لوزارة الخارجية التى بدت محاصرة بعد ان خرج دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركى منتصرا من حرب العراق. ويعتقد بعض منتقدى باول انه سيفقد هيبته على المدى الطويل بزيارته لسوريا ومحاولة دفع اسرائيل الى التحرك فى الوقت الذى يستمر فيه مااسمته الصحيفة بالارهاب الفلسطينى. وحثت الولايات المتحدة الجيش الاسرائيلي الخميس على توخي ضبط النفس بعد استشهاد طفل عمره عامان و11 فلسطينيًا آخر في غارة على حي سكني بمدينة غزة. وقالت جو آن بروكوبوفيتش المتحدثة باسم وزارة الخارجية «نأسف بشدة لمقتل مدنيين الذي حدث (الخميس) في غزة». وأقرت بروكوبوفيتش بحق إسرائيل في «الدفاع عن النفس» ردًا على التفجيرات الانتحارية لكنها استدركت بقولها: «نحن نحث الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ كل الاحتياطيات المناسبة للحيلولة دون مقتل أو جرح مدنيين أبرياء والإضرار بمرافق البنية الأساسية المدنية والإنسانية. ويشمل هذا توخي ضبط النفس في تنفيذ عمليات في مناطق مدنية.» وقالت بروكوبوفيتش: «هذه الأحداث تؤكد ضرورة أن يبدأ الجانبان العمل معًا بطريق مباشر لاتخاذ خطوات على الأرض لإنهاء العنف». وقال البيت الابيض من جهته: «إن بوش ناقش خريطة الطريق يوم الخميس مع ولي العهد السعودي الأمير عبد الله. وقال آري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض : «سيحدد الرئيس كما قال أمس الوقت والجهد لإيجاد الظروف اللازمة لترسيخ السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وحثت وزارة الخارجية الفلسطينيين أيضًا «على أداء دورهم في مكافحة الذين مازالوا يرتكبون أعمالاً ارهابية مثلما شاهدناه في تل أبيب.. والعمل لاستعادة اتصالات أمنية فعالة لتفكيك البنية الأساسية التي تدعم الإرهاب والعنف. ومثل هذه الهجمات لن تثنينا عن العمل من أجل تنفيذ خريطة الطريق». وسلم ديفيد وولش السفير الاميركي في مصر الحكومة المصرية نسخة رسمية من «خريطة الطريق» واعرب عن رغبة بلاده في العمل بشكل وثيق مع مصر لتطبيقها. وشدد وولش في بيان على ان «مصر لعبت دورا حيويا في مساعدة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس على تشكيل حكومته وسهلت بذلك نشر (خريطة الطريق)». واعرب عن الامل في ان تواصل مصر «مساهمتها الايجابية» بالمساعدة على «تطبيق (خريطة الطريق) ولا سيما الاجراءات الضرورية لوضع حد للعنف» مشددا على ان «وقف العنف لدى الطرفين هو نقطة الانطلاق الاساسية لكل المفاوضات في المستقبل». في مقابل ذلك بدأ نواب في الكنيست تشكيل لوبي حمل اسم «لوبي بيشاع» اي لوبي الضفة الغربية لمنع ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي من التعاطي مع خريطة الطريق. وانضم حتى الآن إلى اللوبي 22 عضو كنيست ويتوقع مؤسس اللوبي ورئيسه، عضو الكنيست يحيئيل حزان من الليكود، أن ينضم إلى اللوبي مع بداية الدورة الصيفية للكنيست ثلث الأعضاء. وأضاف حزان الذي يسكن في مستوطنة اريئيل في الضفة الغربية والذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس البلدية: «لقد جمعنا حتى الآن 22 توقيعًا دون أي جهد.. إن خارطة الطريق في صيغتها الحالية غير مقبولة وإذا تم تنفيذها فسيكون ذلك بمثابة خراب دولة إسرائيل». وقدم غلعاد أردان عضو اللوبي، عضو الكنيست (ليكود) هذا الأسبوع مشروع اقتراح في الكنسيت يدعو إلى إجراء «استفتاء شعبي على خارطة الطريق أو على الحل الدائم مع السلطة الفلسطينية».

Email