حماس : سنقطع اليد التي تمتد لتجريدنا من سلاحنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 2 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 3 مايو 2003 نددت حكومة محمود عباس (أبو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني بمجزرة الشجاعية مؤكدة انها تهدف لافشال جهودها من أجل السلام ، عبر التفاوض في وقت أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح نجاحها في ارسال استشهاديين إلى داخل الدولة العبرية وان الرد على هذه المجزرة سيكون مدوياً وفي العمق الاسرائيلي بالتزامن مع تهديد كتائب القسام التابعة لحركة حماس بقطع اليد التي ستمتد لتجريدها من سلاحها. وندد مجلس الوزراء الفلسطينى فى بيان له الليلة قبل الماضية العدوان الدموى الاسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى واعتبر ما حدث فى حى الشجاعية بغزة جريمة ضد المدنيين الفلسطينيين ومحاولة خطيرة أخرى لافشال الجهود الدولية لتنفيذ خارطة الطريق. وأشار المجلس الى أن مثل هذه الاعمال الارهابية والتى تستهدف المدنيين بشكل خاص تؤدي حتما الى زيادة التوتر وتعقيد الوضع والى المزيد من سفك الدماء الذى يسعى الطرف الفلسطينى لوضع حد له من خلال تحقيق السلام العادل والشامل. وقال البيان أن الحكومة الفلسطينية الجديدة تسعى لتمهيد الطريق نحو حل سلمى من خلال المفاوضات ألا أن ما تقوم به اسرائيل يهدف الى افشال هذه الجهود ويفضح نوايا اسرائيل الحقيقية منوها الى أن أرادة المجتمع الدولى والتى جسدها الاعلان عن خارطة الطريق ودعم تطبيقها لا يمكن تحقيقها فى ظل استمرار اسرائيل فى عدوانها واحتلالها وتوغلاتها واغتيالاتها وتنكيلها بالمدنيين الفلسطينيين. إلى ذلك حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس من المس بسلاح عناصرها معتبرة خارطة الطريق «مشبوهة» والتعامل معها «تعاونا» مع الاحتلال الاسرائيلي. وقالت الكتائب في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان خطة خارطة الطريق «خطة مشبوهة وعميلة وان التعاون معها ينصب في دائرة التعاون مع الاحتلال المجرم وكتائب القسام وشعبنا ستسقط المتآمرين». واضاف البيان ان «سلاحنا هو كرامتنا ودمنا وشرفنا وان اليد التي تمتد اليه بالسوء ستقطع وسنجعلها عبرة للجماهير». من جهته توعد قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح ويدعى أبو حميد بحسب موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني «برد قاس في العمق الصهيوني» على مجزرة الشجاعية. ويقول أبو حميد إن رجاله والمنظمات الفلسطينية تمكنت مؤخرًا من إدخال عدة استشهاديين إلى داخل الخط الأخضر. ويضيف أبو حميد: «العملية التالية ستكون قاسية وستكون في العمق الإسرائيلي». وبموجب أقواله، كان نشطاء الجناح العسكري لحركة فتح ملتزمين بتعليمات قيادة السلطة الفلسطينية وحركة «فتح» بأن لا ينفذوا عمليات في داخل إسرائيل، «لكن الرد الإسرائيلي كان اقتراف مجزرة، أعمال قتل وهدم يومية». وفي تطرقه للعملية التي وقعت في تل أبيب قال: «عملية تل أبيب جاءت لتقول للإسرائيليين تذوقوا القليل مما نذوقه نحن وشعبنا، أولادنا ونساؤنا الأبرياء، وتذوقوا مما نلقاه منكم، وقريبا ستتذوقون الرد على المجزرة الجديدة». وفي مجمل رده على سؤال حول عملية تل أبيب التي تعتبر العملية الأولى التي خرجت من قطاع غزة، قال أبو حميد: «إن شاء الله ستكون هناك عمليات أخرى. وجميع الترتيبات العسكرية والأمنية الإسرائيلية القاسية في قطاع غزة لن تمنعنا من تنفيذ عمليات أخرى. وإذا ظن الإسرائيليون أن إغلاق قطاع غزة سيمنع تنفيذ عمليات، فسنثبت لهم أنهم مخطئون».

Email