علماء عراقيون بدأوا المساعدة وتقديم الأجوبة، ثقة أميركية بريطانية في العثور على الأسلحة غير التقليدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 1 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 2 مايو 2003 قالت واشنطن ان علماء عراقيين يساعدون في الكشف عن الأسلحة غير التقليدية وان لدى المسئولين الأميركيين ثقة في وجود تلك الأسلحة واشارت لندن إلى ان أسلحة الدمار الشامل العراقية سيتم العثور عليها بعد ظهور بعض الاجابات بشأنها وان القضية تحتاج إلى الوقت فقط. وذكر ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الأميركي الاربعاء ان علماء عراقيين معتقلين بدأوا التعاون مع الولايات المتحدة مما اعطى المسئولين الاميركيين ثقة جديدة في ان هناك اسلحة غير تقليدية في العراق وانه سيتم العثور عليها. وقال ارميتاج في جامعة الدفاع القومي وهي كلية الصفوة العسكرية في الولايات المتحدة «ان الاشخاص الذين وجدناهم يقودونا الى اناس اخرين وايضا ملفات كومبيوتر ووثائق». واضاف «ومن هذه المصادر للمعلومات يمكننا ان نقول بدرجة كبيرة من الثقة اننا سوف نعثر على اسلحة عراقية غير تقليدية». ولكنه قال ان المهمة قد تستغرق شهورا لان النظام العراقي كان لديه «استراتيجية متقدمة ومتطورة للغاية» لاخفاء الاسلحة اكثر مما كان يعتقد في البداية. وقال ارميتاج انه واثق كل الثقة بان العراق لديه اسلحة الدمار الشامل التي اتخذتها ادارة بوش ذريعة للحرب. واضاف «ان استخبارات هذا البلد واستخبارات حلفائنا نادرا ما كانت على هذه الدرجة من الاتفاق بشأن أي قضية». وقال ان الادلة على وجود برامج الاسلحة العراقية ربما كانت مبعثرة عبر مئات وربما الاف المواقع وسوف يستغرق الكشف عنها اشهر. واضاف ان بعض العراقيين الذين استجوبهم الخبراء الاميركيون قدموا المساعدة ولكن ربما يستغرق الامر المزيد من الوقت بالنسبة للاخرين لكي يشعروا بالامان ويفعلوا نفس الشيء. وخلال الاسابيع الاخيرة تمكنت القوات الاميركية من اعتقال عامر حمودي السعدي المستشار العلمي لصدام وجعفر الجعفر هو عالم فيزياء درس في بريطانيا ويوصف بانه «ابو برنامج الأسلحة النووية العراقي» وايضاً عماد العاني وهو عالم كيمياء بارز إلى جانب شخصيات بارزة في الحكومة العراقية. وقبل عمليات الاعتقال الاخيرة بدأت الولايات المتحدة تشعر باليأس من العثور على اسلحة ومصانع انتاج فعلية يمكنها ان توفر ادلة على نوايا صدام وتضفي مشروعية بالنسبة لكثيرين على غزو الولايات المتحدة للعراق. واحدى المعضلات تتمثل في أن صدام ربما يكون قد امر بتدمير مخزون هذه الاسلحة قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة كما قال عالم عراقي واحد على الاقل. من ناحية أخرى أعلن جاك سترو وزير الخارجية البريطاني الاربعاء ان اجوبة على «بعض» الاسئلة الكثيرة العالقة حول اسلحة الدمار الشامل في العراق سيتم الحصول عليها ولكن ذلك «سيتوقف على الوقت». وقال في كلمة القاها في حفلة بمناسبة عيد الفصح اقامها رئيس البلدية الفخري في لندن اللورد مايور ان «وضع قائمة محددة ببرامج صدام حسين سيأخذ بعض الوقت». واضاف «نعلم انه خلال ستة اشهر، قبل عودة مفتشي الامم المتحدة (لنزع الاسلحة) اعتمد صدام (حسين) حملة منظمة تهدف الى اخفاء» هذه الاسلحة. واوضح «ليس اذن من المفاجيء ابدا انه لم يتم العثور بعد على اي ادلة ملموسة حول اسلحة الدمار الشامل». وقال ايضا «حتى نكون قادرين على استجواب العلماء والخبراء الذين عملوا في اطار هذه البرامج، والامم المتحدة عندها لائحة بخمسة الاف اسم، فان التقدم سيكون حتما بطيئا». وقال سترو ايضا «لكن، مع تقدم هؤلاء الاشخاص والبدء بالكلام بحرية، انا متأكد اننا سنحصل على اجوبة على بعض الاسئلة الكثيرة العالقة حول برامج اسلحة صدام حسين». واكد وزير الخارجية البريطاني ان «تشكيل حكومة تمثيلية ومنتخبة في العراق يجب ان يساعد على وضع حد للوهم السائد في الغرب وفي كل مكان، القائم على ان الاسلام والديمقراطية متعارضان». الوكالات

Email