تعليق نتائج 21 دائرة بسبب الخلافات مع المعارضة، الجيش اليمني انتخب معارضاً نكاية في الحرس الجمهوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 1 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 2 مايو 2003 أظهرت النتائج النهائية للانتخابات النيابية اليمنية في 280 دائرة من اصل 301 فوز حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بأغلبية كاسحة وحصل على 214 مقعداً ويليه تجمع الاصلاح 41 مقعداً والاشتراكي 7 مقاعد فيما انتخب الجيش مرشحاً معارضاً نكاية في الحرس الجمهوري وتنحى خالد الشريف رئيس اللجنة نصف ساعة على انتهاء الموعد القانوني لاعلان النتائج بياناً يتضمن اسماء الفائزين في 280 دائرة وصلت وثائقها الاصلية إلى اللجنة في حين لا تزال 21 دائرة معلقة نتائجها بسبب خلافات بين مرشحي المعارضة والحزب الحاكم. وطبقاً لهذا الاعلان فقد حقق المؤتمر الشعبي العام تميزاً في 214 دائرة في حين حل التجمع اليمني للاصلاح ثانياً وبواحد واربعين مقعداً ثم الاشتراكي بسبعة مقاعد وحصل كل من التنظيم الوحدوي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي على اربعة مقاعد وكان نصيب المستقلين 14 مقعداً. ومن بين جميع النتائج المعلنة فازت امرأة واحدة بعضوية البرلمان الجديد وهي الدكتورة اوراس سلطان ناجي عن الحزب الحاكم في دوائر عدن. وحسب الاعلان فإن نسبة مشاركة الناخبين بلغت 76% في حين لم تذكر اسباب تعليق نتائج الدوائر المتبقية.ونكاية بقوات الحرس الجمهوري التي كانت تدفع الناخبين الى انتخاب مرشحي المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس صالح، فإن المسجلين من الجيش في الدائرة الحادية عشرة في العاصمة صنعاء منحوا اصواتهم لمرشح حزب الاصلاح الاسلامي المعارض. وقالت مصادر يمنية ان قوات الجيش التي لا تحظى بمميزات كتلك التي تحظى بها القوات التي يقودها العميد احمد علي عبد الله صالح الذي كان والده الرئيس الى ما قبل عام من الزمن يرشحه كخليفة محتمل له برئاسة البلاد على غرار ما حدث في سوريا. ولكن الرئيس اليمني تراجع عن الفكرة بعد تهديد من الولايات المتحدة التي رفضت الفكرة جملة وتفصيلا لخشيتها من ان اجراء من هذا النوع قد يؤجج الصراع على السلطة في بلد يعتبر استراتيجيا ومهما للمصالح الامنية والاقتصادية الاميركية حيث يتربع على مضيق باب المندب الاستراتيجي. واحرجت الرئيس اليمني عمليات ارهابية نفذها متشددون اسلاميون منتمون الى شبكة (القاعدة) الارهابية امام واشنطن التي دفعت بمئات من رجال الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وعناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي الى صنعاء ومدن يمنبة مهمة لمطاردة عناصر الافغان العرب العائدين من افغانستان. وقاد العميد احمد علي عبدالله صالح في العام الماضي عمليات عسكرية فاشلة للجم المتشددين والخارجين في جبال اليمن وكان جل القوات من الجيش اذ استثنيت قوات الحرس الجمهوري من القتال بهدف الحفاظ على قوامها لمهمة حفظ امن الرئيس وابنائه واركان حكمه في العاصمة صنعاء. صنعاء ـ «البيان»:

Email