دعت واشنطن لازالة ترسانتها النووية، بيونغ يانغ تلمح رسمياً لامتلاك سلاح نووي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 29 صفر 1424 هـ الموافق 1 مايو 2003 ردت كوريا الشمالية أمس على تقليل كولن باول وزير الخارجية الأميركية من أهمية مبادرتها لمبادلة الغاء برامجها النووية بالتطبيع الاقتصادي والسياسي، وألمحت علناً وللمرة الأولى الى امتلاكها أسلحة نووية تحت ضغط العدوانية الأميركية أجبرتها على اللجوء لخيار الردع. وطالبت واشنطن المالك الأكبر للقنابل النووية بإزالة ترسانتها أولاً. وجاء في بيان للناطق بلسان الخارجية في بيونغ يانغ ان «الواقع يتطلب من كوريا الشمالية ردع التحركات الاميركية المتصاعدة لخنق كوريا الشمالية بالقوة الفعلية، ويجبرها على اللجوء الى خيار امتلاك قوة الردع الضرورية وتفعيلها». ومن ناحية أخرى ألمحت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية الى وجود قدرات نووية لدى كوريا الشمالية عندما قالت ان الولايات المتحدة يجب ان تزيل اسلحتها النووية قبل ان يفعل بلد صغيرة مثل كوريا الشمالية الشيء ذاته. وقالت الوكالة «ان على الولايات المتحدة التي تمتلك اكبر عدد من الاسلحة النووية في العالم وتشكل خطرا مستمرا على البلدان الاخرى ذات السيادة بهذه الاسلحة، ان تزيل برنامجها النووي قبل ان يفعل بلد صغير مثل كوريا الشمالية ذلك». وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الولايات المتحدة كذلك من مغبة رفع المسألة النووية الى الامم المتحدة. وقال المتحدث «اذا ما قررت الولايات المتحدة في نهاية المطاف رفع المسألة النووية للنقاش في الامم المتحدة، لن يكون امام كوريا الشمالية خيار سوى التفكير في اتخاذ خطوات عملية للتعامل مع حالة طارئة». واضاف «سيتضح ان ما تقرره كوريا الشمالية لن يكون تهديدا او ابتزازا». وتابع «ان مسألة ان تصبح شبة الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية أم لا رهن كليا بالسياسة الاميركية». ويأتي تصريح المتحدث باسم الخارجية في الوقت الذي تبحث فيه الولايات المتحدة في الخطوة التالية التي عليها اتخاذها في الازمة بعدما عرضت بيونغ يانغ التخلص من برامجها النووية والصاروخية في مقابل تنازلات اميركية اقتصادية ودبلوماسية ضخمة. وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان العرض الذي قدمته بيونغ يانغ اثناء محادثات بكين الاسبوع الماضي لم يكن في الاتجاه الصحيح. أ.ف.ب

Email