واشنطن دعتها لوقف دعم حزب الله ومساندة خريطة الطريق، فرنسا تطالب سوريا بمواصلة انسحابها من لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 29 صفر 1424 هـ الموافق 1 مايو 2003 وسط ترحيب بريطاني بالتعاون السوري طالبت فرنسا دمشق بمواصلة سحب جيشها من لبنان بالتزامن مع رسائل اميركية للقيادة السورية نقلها عبدالله غول وزير الخارجية التركي تركزت ضرورة دعم خريطة الطريق ووقف دعم حزب الله اللبناني وتشديد خطر دخول مسئولين عراقيين سابقين. ورحبت بريطانيا باستجابة بشار الأسد الرئيس السورى والحكومة السورية للاسئلة والمخاوف التى طرحتها لندن على دمشق. كما أكدت أنها لاترغب فى الاحتفاظ بقواتها لفترة طويلة فى العراق التى وصفتها بأنها «بلد أجنبى». وقال جون ريد وزيرالشئون البرلمانية فى الحكومة البريطانية أن الأسئلة التى طرحناها والمخاوف التى تم التعبير عنها سواء خلال الاتصالات الهاتفية بين رئيس الوزراء تونى بلير والرئيس السورى بشار الأسد أو المحادثات التى أجراها وزيرالدولة البريطانى للشئون الخارجية مايك أوبراين فى دمشق وجدت استجابة مثمرة من جانب الرئيس الاسد والحكومة السورية، ونحن نرحب بهذا التجاوب من جانب دمشق. و دعا دومينيك دو فيلبان وزير الخارجية الفرنسي امس سوريا الى مواصلة سحب قواتها المنتشرة من لبنان. وفي مؤتمر صحافي قال دو فيلبان «على سوريا ان تقوم ببادرة وتعيد انتشار قواتها تطبيقا للقرار 520 الصادر عن مجلس الامن الدولي والداعي الى انسحاب القوات الاجنبية من لبنان». ومنذ بضع سنوات، قامت سوريا بعمليات اعادة انتشار جزئي لقواتها في لبنان كان آخرها منذ شهرين. واضاف الوزير الفرنسي «اننا ندعو سوريا الى الموافقة على خريطة الطريق (حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني)، واسرائيل الى استئناف المفاوضات بهدف عودة الجولان الى سوريا». وكانت يوريكو كاواغوتشي وزيرة خارجية اليابان الاربعاء في دمشق مباحثات مع بشار الأسد الرئيس السوري وفاروق الشرع وزير الخارجية تمحورت حول التطورات في الشرق الأوسط وعراق ما بعد صدام وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وفي تصريح صحفي أدلت به عقب المباحثات قالت كاواغوتشي، التي وصلت إلى دمشق يوم الثلاثاء ضمن جولة لها شملت كلا من إسرائيل ومناطق الحكم الذاتي الفلسطيني والأردن، أن اللقاء مع الأسد والشرع «كان جيدا للغاية» حيث تم خلاله بحث كافة الأمور التي تهم البلدين وخاصة العلاقات الثنائية التي «آمل أن يتم تطويرها». وكان عبد الله غول وزير خارجية تركيا نقل ثلاثة رسائل هامة من الادارة الأميركية الى الرئيس السورى بشار الأسد خلال مباحثاتهما أمس الاول فى دمشق . وذكرت صحيفة «حريت» التركية امس أن هذه الرسائل تتضمن ضرورة دعم دمشق لخريطة الطريق من أجل التوصل لحل لمشكلة الشرق الأوسط وقطع كافة أشكال الدعم اللوجيستى وبشكل كامل عن المنظمات الارهابية وفى مقدمتها حزب الله وضرورة اتخاذ تدابير أمنية مشددة على الحدود لمنع مرور المسئولين العراقيين السابقين فى نظام صدام حسين الى سوريا . وأكدت الصحيفة أنه كان هناك اتفاق فى وجهات نظر عبد الله غول والرئيس السورى بشار الأسد حول موضوع أكراد شمال العراق وعدم الارتياح ازاء التطورات الخاصة بتحركاتهم فى المنطقة. وأضافت أن سوريا أكدت مجددا ضرورة التحرك فى اطار ألية ثلاثية تشمل أيران أيضا فى حين أكدت تركيا على أن التشاور الثنائى بين هذه الدول سيكون أفضل من الألية الثلاثية.وكالات

Email