استراليا تؤيد منح الأمم المتحدة دوراً في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 3 صفر 1424 هـ الموافق 5 ابريل 2003 اعتبرت استراليا الأيام المقبلة حاسمة في الحرب على العراق واستبعدت ان يكون النفط هدف الحرب ودافعت عن دور للأمم المتحدة في العراق بعد الاطاحة بالنظام الحالي، فيما تلقت وعوداً اميركية بعقود مغرية في مرحلة الاعمار بعد الحرب. وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد أمس ان الايام القليلة المقبلة ستكون من اهم الايام الحاسمة في حرب العراق مع تسارع خطى الحملة في الساعات الثماني والاربعين الماضية. ورحب هوارد الذي تحدث في وقت سابق مع الرئيس الاميركي جورج بوش باستيلاء قوات التحالف فيما يبدو على مطار بغداد. وقال لمحطة اذاعية في ملبورن انه اندهش من سرعة زحف قوات التحالف نحو بغداد والسهولة التي يبدو انه تم الاستيلاء بها على المطار. واستدرك بقوله «انا لا اقول ان المقاومة العراقية تتداعى.. ولا اعتقد ان احدا يعلم الحقيقة في الوقت الحالي». وقال هوارد ان بوش اعرب عن ارتياحه لما حققته القوات خلال الليل وانه لا شك ان واشنطن تشعر «بارتياح كبير في الوقت الحالي». واضاف انه يعتقد الآن ان الاميركيين يختبرون دفاعات بغداد وان تكتيكاتهم ستبنى على نتيجة تلك التحركات. وضم وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر صوته الى مطالب الاوروبيين ان تلعب الامم المتحدة دورا مهما في العراق بعد الحرب وقال انه متفائل بموقف حكومة بوش. غير ان داونر الذي تحدث الى الامين العام كوفي عنان بعد زيارة لواشنطن كان غامضا بشأن المهام التي يجب ان تضطلع بها الامم المتحدة لكنه اوضح ان دورها يجب ان يكون سياسيا. وقال داونر ان انطباعه هو ان حكومة الرئيس جورج بوش ستمنح «دورا مهما» للامم المتحدة. واقر داونر بانه بغير اعطاء الامم المتحدة دورا في العراق فان من يخلف حكومة صدام حسين سيلقى صعوبة في كسب شرعية دولية، مستبعداً ان يكون النفط هدف أميركا من الحرب. وأشارت اجهزة الاعلام الاسترالى الى أن الولايات المتحدة وعدت استراليا بأن تحصل على نصيبها من عقود عمليات اعادة تعمير العراق. وأوردت وسائل الاعلام تصريحا لوزير الخارجية الاسترالى «الذى سافر خصيصا للتفاوض مع الجانب الاميركى حول الحصول على نصيب بلاده من تلك العقود». قال فيه ان الشركات الاسترالية قد تتمكن من الفوز بتنفيذ مشروعات عالية القيمة من بين المشروعات الممولة من جانب الحكومة الاميركية وبعقود من الباطن. ـ الوكالات

Email