دمشق تطالب واشنطن بأدلة حول تهريب المعدات العسكرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 3 صفر 1424 هـ الموافق 5 ابريل 2003 مع تجديد بيروت رفضها للعدوان وشجب استخدام القوات الغازية أسلحة محظورة جددت دمشق نفيها تزويد العراق بأسلحة وطالبت واشنطن بالكشف عن أية أدلة في هذا الشأن. ونفى عماد مصطفى نائب سفير سوريا لدى الولايات المتحدة عن بلاده الاتهامات التى كررها كولن باول وزير الخارجية الأميركى بشأن قيام سوريا بإمداد العراق باسلحة واصفا هذه الاتهامات بأنها ظالمة وليس لها أساس. واوضح فى تصريحات خاصة لتليفزيون «بى بى سي» البريطانى بثها فجر أمس ان سوريا لا يمكن ان يكون لديها معلومات عن اشياء لم تحدث من الأصل، مشيرا الى ان القوات الأميركية كانت أعلنت خلال المراحل الأولى من الحرب على العراق انها قامت بتأمين الحدود الغربية العراقية وهو ما يعنى امتناع حدوث تهريب للأسلحة من هذه الجهة. واضاف ان القوات الأميركية لديها القدرة على مراقبة كافة الأوضاع على الحدود السورية ـ العراقية والدليل على ذلك انها قصفت حافلة سورية كانت تقل مدنيين فى بداية الغزو، منوها الى ان الحكومة السورية استدعت سفيرى الولايات المتحدة وبريطانيا فى دمشق وابلغتهما بوضوح انه اذا كانت هناك أدلة على ذلك فليتم تقديها فى اسرع وقت. واعرب عن عميق احترامه وتقديره لكولن باول وزير الخارجية الأميركى مشيرا الى انه ربما يكون اعتمد على معلومات خاطئة حول هذا الموضوع، وقال اننا نجد ان مكتب ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل يتهم سوريا بكافة انواع الاتهامات ذات الصلة بالحرب فى العراق حيث ان اجندة واهداف الحكومة الاسرائيلية واضحة وكأنهم يقولون دعوا سوريا للدور المقبل. الى ذلك جدد مجلس وزراء لبنان رفضه للحرب الاميركية البريطانية ضد العراق ووصفها بأنها خرجت عن اطار الشرعية الدولية وتؤدي الى مجازر يقع ضحيتها المدنيون بسبب استهداف مواقع سكنية ومؤسسات مدنية واسواق شعبية. كما استنكر المجلس فى اجتماعه مساء امس الأول برئاسة العماد اميل لحود الرئيس اللبنانى وحضور رفيق الحريرى رئيس الوزراء استخدام اسلحة محظورة فى هذه الحرب. وحول طلب السفارة الاميركية فى بيروت من رعاياها امس الأول مغادرة لبنان أوضح غازى العريضى وزير الاعلام اللبنانى ان مجلس الوزراء ناقش ذلك الأمر مؤكدا ان الوضع الامنى فى لبنان مستقر ولا يوجد شيء يهدده كما انه لا يوجد تقصير فى هذا المجال. وقال العريضى ان الامر يعود لكل جهة لاتخاذ ما تراه مناسبا بالنسبة لرعاياها. أ.ش.أ

Email