البشمرجة تستولي على «خازر» الاستراتيجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 3 صفر 1424 هـ الموافق 5 ابريل 2003 استولت قوات البشمرجة الكردية بعد معارك مع قوات عراقية أمس على جسر يؤدي إلى مدينة خازر الاستراتيجية في الوقت الذي دخلت فيه القوات التابعة لمسعود برزاني وقوات أميركية وبريطانية إلى الأراضي التابعة للموصل وتم حصار المدينة من محورين. وشوهد مقاتلو البشمرجة الاكراد وهم يتقدمون على قمة هضبة تشرف على خازر، النقطة الاستراتيجية على طريق الموصل والواقعة مباشرة بعد جسر. ولكن لم يتسن معرفة ما اذا كان البشمرجة دخلوا المدينة نفسها. ولم يتمكن المقاتلون الاكراد الذين كانوا على مشارف الجسر من القول اذا كان الجنود العراقيون انسحبوا من خازر الواقعة على بعد ثلاثين كلم من الموصل التي تسيطر عليها قوات نظام الرئيس صدام حسين. وردت القوات العراقية على هذا الاختراق باطلاق قذائف مضادة للدبابات وقذائف هاون بينما قام الطيران الاميركي بقصف المنطقة. واعلن ازاد محمد علي احد المقاتلين الاكراد «ان البشمرجة عبروا الجسر». وافادت مراسلة فرانس برس ان القوات الكردية التي كانت توجد على بعد 500 متر من الجسر مساء الخميس زحفت حتى الجسر بعد ظهر أمس. وشوهدت عشر آليات تنقل قوات اميركية خاصة على بعد كيلومترين من الجسر. وكان دوى قصف عنيف سمع من جهة الموصل في الساعات الأولى من صباح أمس. وقال مراسل رويترز جون همينج في دهوك التي تبعد 60 كيلومترا شمالي الموصل ثالث اكبر مدن العراق ان الهجوم غير عادي لان القصف قرب هذه المدينة عادة ما يكون غير مسموع. وتتعرض بلدتا دوميز وفايدة الصغيرتان الواقعتان على خط الجبهة بين دهوك والموصل لقصف متكرر. وقال شهود ان مجمعا عسكريا عراقيا في دوميز اصيب بقنابل عنقودية في وقت سابق ويبدو مهجورا الان. وذكر مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط شمال العراق أن القوات التابعة لمسعود برزانى وقوات بريطانية أميركية دخلت بالفعل الى الأراضى التابعة للموصل ويحاصرون حاليا مدينة الموصل من محورين. وأوضح أن قوات التحالف دخلت الى أراضى الموصل من نقطة فايدة الحدودية على خط التماس مع الجيش العراقى. وأضاف أنه وبعد أن تقدمت ميليشيات البرزانى مع القوات الأميركية والبريطانية لمسافة تسعة كيلومترات من المدينة فقد بدأت عناصر من هذه القوات تهدم المرتفعات الصناعية التى أقامها الجيش العراقى وبدأوا التمركز فى المرتفعات الجبلية الاستراتيجية ومعهم أسلحة أوتوماتيكية وأسلحة ثقيلة. ولاحظ مراسل الوكالة أن الجيش العراقى بدأ من جانبه حشد قواته على شكل دائرتين حول بلدة هاسار مسقط رأس طارق عزيز نائب رئيس الوزراء من أجل حماية هذه البلدة الواقعة على حدود الموصل. ومن ناحية أخرى أشار مراسل وكالة انباء الشرق الاوسط الى أن مواطنى مدينتى دهوك وسملة بدأوا يفرون الى القرى والمناطق الجبلية القريبة من الحدود التركية تحسبا لمخاطر وقوع هجوم وقصف من الجيش العراقى.وأشار الى أنه لم يعد متبقيا فى مدينة دهوك سوى بعض المسئولين العسكريين والمدنيين الأكراد. وفى الوقت نفسه بدأ العديد من الأكراد فى مدن السليمانية وأربيل وصلاح الدين يهجرون مدنهم للمرة الثانية ويتجهون للجبال.. وكان مواطنو هذه المدن الذين هجروها مع بدء الحرب قد عادوا اليها مرة ثانية مع تزايد عدد القوات الأميركية استشعارا منهم بقدر من الأمان لكن تجدد القصف الصاروخى العراقى جعلهم يهجرون مدنهم مرة أخرى.. كما بدأ الخوف يسود مواطنى دهوك وسملة الذين توجهوا الى جبال بياض وسرويتا القيربة من الحدود التركية. الوكالات

Email