الأسد: المشكلة واشنطن تعودت فرض رأيها

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 2 صفر 1424 هـ الموافق 4 ابريل 2003 قال بشار الاسد الرئيس السوري ان المشكلة تكمن في تعوّد الولايات المتحدة على فرض رأيها على الآخرين ، لكن دمشق لديها قناعتها ومصالحها، بالتزامن من تحذير النائب اللبناني والزعيم الدرزي وليد جنبلاط من ان سوريا وايران وحزب الله سيستهدفون بعد العراق. وبحسب ما نشر في موقع «ايلاف» الالكتروني نقلاً عن وكالة الانباء السورية وصف بشار الاسد لصحيفة «ستاندارد» النمساوية العلاقات السورية الاميركية بالعلاقة التي فيها احياناً بعض التناقضات وقال «ان اخر مثالين على التناقض هما موضوع الارهاب وموضوع العراق. فنحن نتعاون بموضوع الارهاب ولكننا مختلفون تماماً بموضوع العراق». واوضح «ان المشكلة هي ان الولايات المتحدة تعودت «ربما لكونها دولة عظمى» ان تفرض رأيها على الاخرين، ولكن نحن لدينا قناعاتنا ولدينا مصالحنا ايضا». واضاف انه «يجب ان تكون هناك القناعات المشتركة والمصالح المشتركة وعلاقاتنا مع الدول الاوروبية جيدة بالرغم من اننا لا نتطابق بكل الاراء ولكن هناك احتراماً للقناعات. وتابع الرئيس السوري يقول «لقد بدأوا يتحدثون عن الحوار بين الاسلام والغرب وكأن الشرق هو مسلم فقط، والغرب هو مسيحي فقط وهذا تقسيم خطير جداً.. اعتقد ان الصورة انقلبت خلال هذا العام بشكل كامل من خلال مواقف، وان الاسلامي المتطرف هو كالمسيحي المتطرف وكاليهودي المتطرف». وقال موضحاً «لكن ما يطلق عليه تسمية الارهابي الاسلامي هو من يختبئ تحت القضايا الاسلامية لكي يقوم بعمل ارهابي، والخطأ احياناً في بعض الدول الغربية هو عدم التفريق بين التطرف والارهاب». وطالب بأن تتخذ المرجعيات الكبرى الدينية مواقف تخاطب المواطنين في كل العالم لقطع الطريق على هذا الارهاب. واكد الرئيس الاسد فيما يخص السلام ان بلاده لا تضع شروطاً على اي شيء بل تريد تطبيق قرارات مجلس الامن فقط مشدداً على ان المهم هو تطبيق قرارات مجلس الامن. من جهته أعلن وليد جنبلاط الزعيم الدرزي والنائب اللبناني ان سوريا وايران وحزب الله سيشكلون الاهداف المقبلة لاميركا وبريطانيا. واعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وحليف دمشق للصحافيين في ختام لقائه مع السفير الايراني في بيروت مسعود كرمنشاهي «اذا نجح الاميركيون في العراق، فالهدف الثاني هو ايران وسوريا وحزب الله وكل تيار سياسي يقول لا لاميركا واسرائيل». واضاف «لذلك الدفاع اليوم في العراق وصمود العراق ومساعدة العراق عسكرياً ومالياً ومتطوعين هو دفاع عن ايران ودفاع عن سوريا وعن حزب الله ودفاع عن كرامتنا ووجودنا». ورأى جنبلاط بحسب موقع «القناة» الالكتروني ان «الهدف الاستراتيجي للحرب على العراق هو اعادة تشكيل المنطقة». وقال ان هذه الحرب «هي اميركية ـ اسرائيلية من خلال هذا التحالف الصهيوني واليمين المسيحي المتمثل بجورج بوش وفريقه». وكالات

Email