بيكر يحذر من فرض حل أجنبي على العراقيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 2 صفر 1424 هـ الموافق 4 ابريل 2003 اعتبر جيمس ويلسي المدير الاسبق لوكالة المخابرات المركزية الاميركية ان الحرب الاميركية على العراق بمثابة حرب عالمية رابعة ، متوقعا ان تستمر طويلا فيما عارض جيمس بيكر وزير الخارجية السابق فرض اي حل خارجي على العراق بعد الاطاحة بصدام حسين الرئيس العراقي. تصريحات ويلسي، المرشح لدور في مرحلة إعادة أعمار العراق، جاءت في لقاء له مع طلبة بعض الجامعات الاميركية الأربعاء. وقال ويلسي خلال اللقاء إن الحرب العالمية الثالثة كانت الحرب الباردة بين الكتلتين الشرقية والغربية قبل سقوط الاتحاد السوفييتي. وأعرب ويلسي عن اعتقاده بأن الحرب «الرابعة» ستدوم لفترة أطول من الحربين العالميتين الأولى والثانية، أملا ألا تستغرق ما يزيد على أربعة عقود مثلما كان الحال مع الحرب الباردة. وقال ويلسي، في اللقاء الذي حضره ما يقرب من 300 طالب، إن الحرب الجديدة موجهة ضد القيادات الدينية في إيران و«الفاشيين» في سوريا والعراق، والإسلاميين المتطرفين مثل تنظيم القاعدة. واتهم ويلسي المجموعات الثلاث بشن حرب ضد الولايات المتحدة لفترة طويلة ولكن واشنطن لم تلاحظ ذلك «إلا مؤخرا». وتنبأ ويلسي بزيادة حدة القلق لدى الكثيرين « بينما نتحرك في إتجاه شرق أوسط جديد، خلال السنوات، والعقود المقبلة». وقال ويلسي إن دعم اميركا للحركات الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط هو الذي سيؤدي لإثارة حالة القلق تلك. وتحدث ويلسي عن الرئيس المصري حسني مبارك وقادة المملكة العربية السعودية قائلا «نريدكم أن تشعروا بالقلق، ونريدكم أن تعلموا، وللمرة الرابعة خلال مئات السنين أن هذا البلد (الولايات المتحدة) وحلفاءها يتحركون، وأننا مع الجانب الذي تخشونه بشدة.. شعوبكم.» من جانبه قال بيكر وزير خارجية بوش الاب في حديث امام رجال اعمال في تورونتو، ان «الحلفاء يجب ان يتجنبوا فرض حل للعراق من الخارج» واضاف بيكر الذي كان مستشارا للرئيس الحالي جورج بوش في حملته للانتخابات الرئاسية في العام 2000 «تريد ان يصبح العراقيون شعبا محررا وليس شعبا مهزوما»، لكنه اكد انه «يتحدث بصفة شخصية» وليس بصفته مسئولاً سابقاً ينتقد الادارة الاميركية الحالية. واكد الوزير الاسبق ان «نتيجة الحرب لاشك فيها»، مؤكدا ان قوات التحالف ستنتصر، لكنه قال ان الولايات المتحدة وحلفاءها يواجهون صعوبات اكبر بكثير من تلك التي شهدوها في حرب الخليج (1991). ومن هذه الصعوبات ذكر ضرورة الحد من الاضرار في البنية التحتية العراقية ومنع تركيا وايران من اعادة رسم حدود العراق لمصلحتيهما وازالة التوتر مع الحلفاء التقليديين مثل فرنسا والمانيا اللتين تعارضان الحرب. واوضح بيكر ان «الولايات المتحدة وحلفاءها يجب ان يدعموا لا ان يديروا الجهود العراقية لاستئناف الانتاج النفطي» بعد الحرب، مشددا على انهم لم يشنوا الحرب من اجل النفط أو احتلال اراض أو تحقيق مكاسب مالية. ـ الوكالات

Email