«ازفستيا» الروسية : إيران الهدف الثاني لأميركا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 2 صفر 1424 هـ الموافق 4 ابريل 2003 اهتمت صحيفة «ازفستيا» الروسية الصادرة امس باستشراف ملامح الهدف التالي للقوات الاميركية بعد انتهاء الحرب على العراق، ورشحت طبقا لكثير من المحليين ايران لهذا الامر. وقالت الصحيفة لقد وضع جورج بوش الابن هذا البلد فى قائمة بلدان وصفه بمحور الشرط وقالت الصحيفة ان هذا نذير يجب ان نحمله على محمل الجد بعد ما اقتنعنا بان الرئيس الأميركى لا يرمى كلامه أدراج الرياح وهناك كوريا الشمالية أيضا ولكنها لا تملك النفط وفيها شعب منضبط ومتأهب لمواجهة خطر الحرب. أما ايران فهى تملك النفط وهى قريبة من العراق وهناك نوع من المأزق السياسى المتصل بالنزاع بين الملالي المتشددين الأصوليين وبين الاصلاحيين البراغماتيين، وفضلا عن ذلك فان ايران تحتل موقعا استراتيجيا هاما فى وسط اسيا، وأخيرا هناك نظام معاد لأميركا ينبذ النظام العالمى الأحادى القطب ويرفض القيم الأميركية. ولا ينسجم النظام الايرانى مع التطلعات الأميركية الأيديولوجية والسياسية والاقتصادية ولهذا تتزايد احتمالات شن حرب على ايران، فالولايات المتحدة الأميركية تتصرف من منطلق سوابق وقد شكلت سابقة مناسبة حين غزت العراق متجاهلة موقف مؤسسات المجتمع الدولي. وعن مستقبل روسيا بعد هذه التطورات قالت «أزفستيا» انه على عكس ما يراه الكثير من الخبراء الروس الذين يميلون الى التحالف مع الولايات المتحدة الأميركية أو يرون انه من الضرورة ان لا نتدخل فى ذلك فان المصلحة الروسية ترتبط بالنظام السياسى العالمي العام لذلك سوف يتأثر مستقبلا «على المدى القريب» بأى حادث فى الساحة الدولية وأى حرب وأى تحالف. ومن الواضح ان أنصار النظام العالمى الأحادى القطب والأطلسيين يتوجسون خيفة من محور من الممكن ان يتكون بين موسكو وطهران ولا سيما اذا اعتمدت روسيا ابان ذلك على أوروبا القارية والصين. والأغلب ان العراق يسيطر على اهتمام أوروبا أكثر ولهذا سارت روسيا على مسار باريس وبرلين نوعا ما. أما ايران فتحتل حيزا استراتيجيا من اهتمام روسيا كونها دولة أوروبية آسيوية.أ.ش.أ

Email