منظمة اليونسيف: الأمراض النفسية تهدد نصف مليون طفل عراقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس غرة صفر 1424 هـ الموافق 3 ابريل 2003 حذر موظفو الاغاثة التابعون للامم المتحدة من كوارث نفسية تنتظر جيلا جديدا من اطفال العراق، بينما اعربت منظمة اليونسيف عن مخاوفها من تعرض اكثر من نصف مليون طفل للامراض المختلفة. وقال مارك فيرغارا، المتحدث بلسان صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (اليونيسف) «وكأن عالمك بأسره تناثر في الف قطعة». وقال «في العراق الذي شهد ثلاث حروب في اقل من 20 عاما، وحيث نصف الاطفال لا يذهبون الى المدرسة و12 عاما من العقوبات الاقتصادية (التي تفرضها الامم المتحدة) حرمتهم من المئات من المؤن الضرورية، فان الوضع يبعث حقا على القلق». وقد عاين فيرغارا هذه الازمات النفسية من قبل، وخاصة في حرب البلقان الدامية في التسعينات والتي قال انها تركت على العديد من الاطفال «اثرا دائما -- وقد اصيبوا بامراض نفسية دائمة حيث كانوا شهودا على اهوال الحرب». ويخشى اليونيسف ان يكون نحو 500 الف طفل عراقي بحاجة لمساعدة نفسية، وقال فيرغارا انه يامل ان يتمكن فريقه من عبور الحدود في الايام المقبلة، حتى لو كان ذلك لزيارات خاطفة اثناء النهار. وشأن موظفين آخرين تابعين للامم المتحدة، فان الهيئة الدولية تحظر على فيرغارا وفريق اليونيسف دخول العراق الى ان يتحسن الوضع الامني فيه. وقال فيرغارا «الوضع يزداد الحاحا لان درجات الحرارة ترتفع» واضاف «بنهاية الاسبوع ستصل الحرارة الى 36 او 37 درجة مئوية في جنوب العراق. وهذا سيزيد الوضع سوءا». وقد بدأ موظفو اليونيسف للتو في ايصال مياه الشرب بفضل شركة كويتية ساعدت في تزويد صهاريج لنقل المياه الى العراقيين في الجانب الاخر من الحدود. كما تم ارسال حصص غذائية عالية البروتين، فيما تقبع كمية اخرى وزنها 500 طن في الكويت بانتظار الضوء الاخضر من مسئولي الامم المتحدة لموظفي الاغاثة كي يعودوا الى العراق. ويقول اليونيسف ان 100 الف طفل ما دون الخامسة معرضون بشدة لخطر الاصابة بالامراض، وان المياه الملوثة كانت اكثر الاسباب المؤدية لوفاة الاطفال في العراق العام الماضي.أ.ف.ب

Email