25 خبيراً عسكرياً لا يعرفون متى تنتهي الحرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس غرة صفر 1424 هـ الموافق 3 ابريل 2003 توقع نحو 25 خبيرا عسكريا وفي الشئون الشرق اوسطية استمرار معركة بغداد لفترة تتراوح ما بين اسبوعين وستة اشهر، واجمعوا على عدم القدرة على التنبؤ متى ستنتهي الحرب. واعطى الخبراء الذين استطلعت اراؤهم بين يومي الاثنين والاربعاء تقديرات متفاوتة تتراوح بين اسبوعين وستة اشهر كي تضع قوات الغزو يدها على بغداد مع تراوح معظم التوقعات بين اربعة وثمانية اسابيع. وقال جارث ويتي المفتش السابق التابع للامم المتحدة والذي يعمل الان مع المعهد الملكي للدراسات الامنية والدفاعية في لندن «سيكون لهم تواجد كبير في بغداد في غضون شهر لكن سيكون هناك قتال متفرق لفترة من الوقت». وكشف الاستطلاع ان الخبراء وكثير منهم يعملون كمستشارين لمنظمات حكومية وشركات ومؤسسات دولية صاروا اكثر حذرا عما كان عليه الحال من قبل في التكهن بفترة استمرار الحرب. وقالوا ان تكتيكات قوات الغزو الاميركي والبريطاني التي تسعى لاسقاط صدام حسين مع تقليل عدد الضحايا المدنيين جعلت من الصعب التكهن بسير الحرب. وقالت جوديث كيبر خبيرة شئون الشرق الاوسط بمركز الدارسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن «حقيقة ان قوات التحالف تقاتل لاسقاط النظام وليس من اجل الهيمنة على البلد يعقد الامر اكثر». واعطى 19 من الخبراء تقديرات بشأن المدة التي يمكن ان تستغرقها الحرب وهي تتراوح بين اربعة اسابيع وعدة اعوام دون اجماع واضح. وامتنع اخرون عن التكهن بفترة استمرار الحرب. وقبل الحرب كان الخبراء اكثر ثقة في التكهن بمدة الحرب. وفي استطلاعات للراي اواخر العام الماضي قال نحو ثلث الخبراء ان الحرب ستنتهي خلال شهر وقال اغلبهم انها ستطول لنحو ثلاثة اشهر وقال اثنان فقط انها ستدوم لفترة اطول. لكن معظم الخبراء لا يزالون يعتقدون ان الولايات المتحدة سوف تحقق اهدافها المعلنة في لاطاحة بالرئيس صدام حسين ونزع اسلحة العراق. وقال 18 خبيرا انه ليس من المحتمل بدرجة كبيرة ان تنسحب القوات الاميركية بدون اسقاط صدام حسين. وتوقع معظم الخبراء انه سيكون هناك نوع من المصالحة بعد الحرب بين الولايات المتحدة وبريطانيا وبين دول كبيرة اخرى في الامم المتحدة عارضت قرار الحرب. وقال 17 خبيرا ان من المحتمل ان تعمل الولايات المتحدة مع الامم المتحدة من اجل اعادة بناء العراق بعد الحرب. وقال كثيرون انه سيكون من الضروري ان يرى العالم واشنطن وهي تسلم السلطة في العراق في اسرع وقت ممكن من اجل تجنب الانزلاق الى حرب عصابات طويلة ضد العراقيين الساخطين. الا انهم توقعوا احتمال اضطرار القوات الاميركية للبقاء لاشهر ان لم يكن لاعوام بعد انتهاء النزاع الرئيسي. وقال عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي الصادرة باللغة العربية في لندن ان السيطرة على بغداد لاتعني انتهاء المقاومة. وقال انها «ستشعل نوعا مختلفا من المقاومة لانها لن تكون مقاومة مؤيدة لصدام حسين والنظام العلماني وانما ستكون مقاومة لتحرير العراق... من القوات الاجنبية. «سوف يعتبرها الاصوليون الاسلاميون معركتهم وواجبهم للتخلص من هذه القوات الاجنبية». ويرى اغلب الخبراء ان ثمة خطرا محدودا يهدد بحدوث مشكلة كبيرة في تدفق امدادات النفط من منطقة الخليج هذا العام بسبب الحرب. ويوجد ثلثا احتياطيات العالم من النفط بالخليج. وقال سبعة خبراء ان ثمة خطرا متوسطا يهدد بعرقلة تدفق الامدادات النفطية وقال اثنان ان هناك مخاطر كبيرة في هذا الشان. وكشف استطلاع رأي منفصل اجرته رويترز بين مديري صناديق استثمار ان الاغلبية يعتقدون ان الحرب ستنتهي بعد فترة تتراوح بين ستة الى سبعة اسابيع. وقالوا ان نهاية الحرب ستدعم البورصات التي تراجعت فيها اسعار الاسهم منذ ثلاثة اعوام.رويترز

Email