رامسفيلد يتصدى لمنتقديه وينفي شائعات المفاوضات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس غرة صفر 1424 هـ الموافق 3 ابريل 2003 انضم البيت البيض الأميركي الى البنتاغون، في الاعراب عن أسفه لعائلات الضحايا المدنيين في مذبحة الحلة وعند حاجز عسكري قرب النجف، فيما فاجأ دونالد رامسفيلد الصحفيين بتكذيب شائعات غير عراقية لم يسمع بها أحد عن مفاوضات توقف الحرب للفت الأنظار من حملة الانتقادات لخطته العسكرية. وصرح آري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض ان جورج بوش الرئيس الأميركي يأسف لسقوط قتلى من المدنيين. وجاء اعتذار البيت الأبيض بعد اعتذار البنتاغون على لسان ريتشارد مايرز رئيس الأركان والمبطن بمحاولة التنصل، حيث قال للصحفيين «أود أن أعرب عن أسفنا لعائلات العراقيين الذين قتلوا الاثنين الماضي عند نقط التفتيش بالقرب من النجف، إن خسارة أي روح بريئة لهو أمر مأساوي حقا». وذكر الجيش الاميركي أن الجنود الاميركيين فتحوا النار الاثنين الماضي على عربة تقل 15 عراقيا بالقرب من مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة بعد أن رفض السائق التوقف بناء على تعليمات الجنود. لكن مايرز ألقى اللوم جزئيا على نظام صدام في حادث إطلاق النار، قائلا ان الهجمات على الجنود الاميركيين من جانب أشخاص يبدو أنهم مدنيون هيأت مناخا مواتيا لوقوع الحادث. وفي مواجهة الانتقادات من جانب وسائل الاعلام لخطة الحرب بأنها تتضمن إشراك عدد قليل للغاية من الجنود على أرض المعركة وتقلل من شأن المقاومة العراقية، دافع رامسفيلد ومايرز مجددا عن الاستراتيجية الاميركية الحربية وبدا في بعض الاوقات الضيق على وجهيهما بسبب أسئلة الصحفيين. وعلى سبيل المثال، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ضابط برتبة كولونيل في الفيلق الخامس بالقرب من الحدود العراقية ـ الكويتية قوله ان رامسفيلد أراد «خوض هذه الحرب بأقل الاثمان، ولقد حقق ما أراده». وعندما سأل أحد الصحفيين رامسفيلد عن تصريحات الكولونيل، سارع مايرز بالاجابة منتزعاً الكلمة منه، ووصف تلك التقارير بأنها «كاذبة». وقال مايرز «ليس من المفيد صدور مثل هذا النوع من التعليقات عندما يكون جنودنا في ساحة المعركة.. إنها أبعد ما تكون عن الحقيقة، وهي تضر فحسب بقواتنا». وحول ما إذا كان صدام مازال على قيد الحياة، قال رامسفيلد أنه مما «يثير الاهتمام» أنه كلف نائبا له بتلاوة بيانه عبر شاشة التلفزيون بدلا من إلقاء البيان بنفسه حسبما كان مقررا. وزعم رامسفيلد انه لم تكن هناك في الذاكرة التاريخية حملة بمثل هذه الدقة. وقال رامسفيلد ان المسئولين العراقيين يروجون «شائعات» عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة عن بدء محادثات حول خطة سلام اقترحتها إحدى الدول. وتابع الوزير الاميركي «إن هدفهم هو محاولة إقناع شعب العراق بأن التحالف لا يعتزم إنهاء المهمة.. الامر الوحيد الذي سيناقشه التحالف مع هذا النظام هو استسلامه غير المشروط». وفي البيت الابيض، قال فلايشر ان الولايات المتحدة لم تحصل على تقارير استخباراتية جديدة خلال الاسابيع الاخيرة تتيح لها استنتاج أي شيء بشأن مصير صدام. د.ب.أ

Email