واشنطن ولندن تتساءلان عن مصير صدام بعد غيابه التلفزيوني

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس غرة صفر 1424 هـ الموافق 3 ابريل 2003 عادت كل من واشنطن ولندن الى طرح أسئلة حول مصير صدام حسين الرئيس العراقي إثر القاء وزير اعلامه محمد سعيد الصحاف خطاباً نيابة عنه وسط تجدد التقارير الصحافية، حول إصابته في الموجة الأولى من القصف التي استهدف مخبأه الذي أرشد الى مكانه ضابطان عراقيان أصبحا الآن في مكان آمن. وبعد مرور اسبوعين على بدء العدوان الأنجلو ـ أميركي ضد العراق لايزال الغموض يلف مصير الرئيس العراقي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض اري فلايتشر في ايجاز للصحافيين أمس «هل لايزال صدام حسين حيا لا نعرف». وشدد فلايتشر على عدم ظهور الرئيس العراقي لالقاء الكلمة التي وعد بالقائها في وقت سابق. وأشار فلايتشر الى عدم توفر معلومات استخباراتية مؤكدة عن مصير صدام حسين. وكان محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام العراقي ظهر لالقاء كلمة قال انها من الرئيس العراقي. كذلك أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لوكالة «فرانس برس» ان «عدم القاء (الرئيس العراقي) صدام حسين شخصيا خطابه يثير تساؤلات جديرة بالاهتمام». وأضاف «لا نستطيع استخلاص نتائج نهائية» ولم يشأ الادلاء بمزيد من التعليقات في هذه المرحلة. وأوضح «يبدو من الغريب جدا الا يظهر هذه المرة». وأكد «من المعروف ان ظهوره على شاشة التلفزيون هو احدى الوسائل التي يحافظ بواسطتها على سلطته». وخلص الى القول «لا نستطيع التوصل الى نتيجة نهائية، لكن عدم ظهور صدام (حسين، الرئيس العراقي) يثير تساؤلات حول صحة خطاباته التلفزيونية السابقة». الى ذلك ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس ان الهجوم على ملجأ محصن حيث كان الرئيس العراقي موجودا ليل 19 ـ 20 مارس شن استنادا الى معلومات نقلها الى الاستخبارات الاميركية ضابطان عراقيان. وقالت الصحيفة ان الجنرال تومي فرانكس قائد العمليات في العراق كان ينوي بدء عملية «حرية العراق» بعد 48 ساعة. لكن في 19 مارس أبلغه مسئولون في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ان ضابطين عراقيين من الاوساط المقربة من الرئيس العراقي جندهما جهاز الاستخبارات الاميركي حددا الموقع في بغداد حيث كان يفترض ان يمضي الرئيس العراقي ليلته في ملجأ تحت الارض. وفي غضون ساعات اتخذ القرار بارسال قاذفتين من طراز «اف ـ 117» لالقاء قنبلتين بالغتي الدقة زنة كل واحدة منهما 900 كيلوغرام على ان تدمر صواريخ المنشآت فوق الارض. وقالت المصادر العراقية العاملة لحساب اجهزة الاستخبارات الاميركية ان صدام حسين نقل من الملجأ المحصن على حمالة وقد مال لون وجهه الى الازرق ووضعت له كمامة أوكسيجين. وتمكن الضابطان اللذان وفرا هذه المعلومات من مغادرة العراق وهما سالمان على ما ذكرت الصحيفة التي لم تورد أي معلومات اضافية. وكانت فيكتوريا كلارك الناطقة باسم البنتاغون قالت الاثنين الماضي «منذ قصف التحالف المقر العام لصدام في بداية الحرب لم يره العالم ولم نر ايضا نجليه». وكالات

Email