قنابل أميركية على الموصل والأكراد يعلنون تقدمهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس غرة صفر 1424 هـ الموافق 3 ابريل 2003 قصفت طائرات اميركية من طراز «بي ـ 52» شمال شرق الموصل وخطوط الجبهة العراقية بين دهوك والمدينة، بينما اعترفت بريطانيا بارسال فريق انقاذ الى شمال العراق بعد عرض فضائية عربية لمركبة عسكرية بريطانية سقطت في ايدي العراقيين قرب الموصل مع تأكيد مصادر كردية تراجع القوات العراقية باتجاه الموصل. وقال مراسل رويترز ان قاذفات بي 52 الاميركية قصفت خطوط الجبهة العراقية الواقعة بين دهوك والموصل في شمال العراق. وقال مراسل رويترز انه شاهد الطائرات الاميركية تقوم بثلاث طلعات على الاقل اسقطت خلال كل منها نحو خمس قنابل. واضاف ان اعمدة دخان تصاعدت في الافق من ناحية الموصل. وذكر مراسل قناة الجزيرة القطرية في الموصل ان طائرات من طراز بي-52 قصفت صباح امس مناطق تبعد بضعة كيلومترات شمال شرق هذه المدينة شمال العراق. واكد المراسل انه يبدو ان القصف طال مناطق قريبة من الحدود الادارية بين محافظتي الموصل ودهوك في كردستان العراق. وعرضت الجزيرة صورا تظهر الاثار التي تتركها طائرات بي-52 في السماء وهي تحلق فوق مدينة الموصل. من جهة اخرى اكد مراسل الجزيرة ان 21 مدنيا عراقيا لقوا مصرعهم وجرح 75 اخرون في قصف اميركي بريطاني على برطلة شرق الموصل. ولكنه لم يوضح متى وقع هذا القصف. وبثت القناة صورا لجرحى نقلوا الى المستشفى ولمبان مدمرة في المنطقة واوضح مراسلها ان خمسة منازل دمرت وان عشرين اخرى تضررت من هذا القصف. وكانت قوات التحالف الاميركي البريطاني شنت صباح الاثنين غارات جوية على الموصل وضواحيها. وافاد مراسل الجزيرة عن سقوط «اكثر من خمسين ضحية بين قتيل وجريح» في غارات الخميس الماضي على الموصل. واكد مصدر امني في اربيل، بكردستان العراق، امس ان القوات العراقية اخلت مواقعها على الخط الفاصل في اقليم غار ليل الثلاثاء الى الاربعاء مما اتاح تقدم القوات الكردية بنحو عشرة الى 15 كيلومترا على الطريق المؤدية الى مدينة الموصل. وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان «العراقيين تراجعوا عشرة الى 15 كيلومترا الليلة الماضية في غار». واضاف ان المقاتلين الاكراد «البشمركة تقدموا عشرة الى 15 كيلومترا»، بعد ان انسحب العراقيون الى قرية حويرة في الاقليم نفسه، لكن «لم يتم تحرير بلدة غار». وقال انه «لم تقع معارك لكن الانسحاب يشكل هزيمة للعراقيين». وخلال الايام الماضية، تعرض اقليم غار حيث توجد عدة مواقع عسكرية عراقية لموجات عنيفة من القصف الجوي الاميركي البريطاني. وفر العديد من الجنود العراقيين خلال اليومين الاخيرين. والمواقع التي تم اخلاؤها في اقليم غار هي النقطة الرابعة على الخط الفاصل التي تخليها القوات العراقية خلال اسبوع بعد جمجمال، شرق كردستان، وقش تبة في الوسط على الطريق الى كركوك، وكذلك موقع الى الجنوب من دهوك تم اخلاؤه الاثنين على الطريق الى الموصل، المدينة النفطية الكبيرة شمال العراق والتي يوجد فيها مطار. وفي تطور منفصل قال مراسل رويترز انه شاهد قافلة مؤلفة من 25 شاحنة تركية تتجه جنوبا على امتداد الطريق باتجاه حامية عسكرية اميركي دهوك امس الى ذلك اعترفت بريطانيا بارسال فريق انقاذ الى العراق بعد ان عرضت شبكة تلفزيون عربية لقطات قالت انها لمركبة عسكرية بريطانية تابعة للقوات الخاصة سقطت في ايدي العراقيين قرب مدينة الموصل في شمال العراق. ورفضت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية الكشف عمن انقذ او عما انقذ في هذه العملية التي وصفتها بانها «عملية استعادة» كما رفضت ان تحدد مكانها. وفي بغداد الثلاثاء اعلن محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام العراقي ان القوات العراقية احبطت محاولة انزال بريطانية قرب الموصل وقتلت بعض المشاركين في العملية وفر الباقون. وقالت قناة الجزيرة الفضائية القطرية ان العراقيين قتلوا عشرة بريطانيين وعرضت فيلما ظهر فيه رجال قبائل عراقيون يقودون في شوارع بلدة بعج جنوب غربي الموصل ما وصفته بانه مركبة عسكرية بريطانية استولوا عليها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية في لندن «فقدت بعض المعدات البريطانية في العراق لانه من الواضح ان هذه المعدات عرضت على شاشات تلفزيون الجزيرة وقمنا بعملية استعادة. لن نخوض في التفاصيل.»وكالات

Email