معركة كبرى قرب كربلاء والمارينز تعبر دجلة باتجاه بغداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس غرة صفر 1424 هـ الموافق 3 ابريل 2003 اجتازت قوات مشاة البحرية الاميركية «المارينز» نهر دجلة بالقرب من الكوت على بعد 150 كيلومترا جنوب شرق بغداد، وسيطرت على الطريق الرئيسي بين الكوت والعاصمة، وقالت القوات الاميركية انها تواصل زحفها نحو بغداد بعد الالتفاف صباح امس على مدينة كربلاء وتدمير فرقة بغداد التابعة للحرس الجمهوري العراقي في اعقاب معارك قالت وكالة رويترز انها استمرت ثلاث ساعات فيما وصف بأنه «معركة كبرى». واكد ضابط اميركي كبير في المنطقة لوكالة فرانس برس ان مشاة البحرية الاميركية عبروا امس نهر دجلة بالقرب من الكوت، على بعد 150 كيلومترا جنوب شرق بغداد، وقاموا بعزل فرقة «بغداد» التابعة للحرس الجمهوري العراقي. وقال الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه ان «الدفع الاخير نحو بغداد جار الان». واضاف ان «فرقة بغداد فقدت اهميتها. والفرقتان الثالثة والرابعة في الجيش العراقي باتتا في قبضة اليد». وقال ان الجنود العراقيين لا يبدون مقاومة كما انهم يفرون امام تقدم القوات الاميركية. كما اعلن مسئول في القيادة الوسطى الاميركية في قطر امس ان الوحدات الاميركية «دمرت» فرقة بغداد التابعة للحرس الجمهوري العراقي المتمركزة في منطقة الكوت (150 كلم جنوب شرق بغداد). واضاف الجنرال بروكس في مؤتمر صحافي عقده في مقر القيادة في قطر «ان الفرقة الاولى من المارينز هاجمت «فرقة بغداد» قرب مدينة الكوت وعبرت نهر دجلة»، وقال «تم تدمير فرقة بغداد». واضاف ان القوات الاميركية اشتبكت مع فرقتين اخريين للحرس الجمهوري. واستطرد «اشتبك الفيلق الخامس مع فرقة المدينة وفرقة نبوخذ نصر وكلاهما من قوات الحرس الجمهوري. كان الهجوم فعالا والعمليات مستمرة قرب كربلاء». وسيطرت القوات الاميركية ايضا على سد في الحديثة شمال غربي بغداد والذي قال بروكس انه قد يستخدم لاحداث «فيضان في نهر الفرات في اتجاه بغداد خاصة في منطقة كربلاء». وقال ضابط كبير بمشاة البحرية الاميركية لرويترز ان مشاة البحرية سيطرت على معبر رئيسي فوق نهر دجلة في وسط العراق امس وسيطرت على الطريق السريع الرئيسي من الكوت الى بغداد. واضاف لمراسل رويترز قرب الكوت «هذا هو اخر جسر رئيسي نحتاجه» في التقدم صوب بغداد «هذه هي الخطة وهي ناجحة، تحرك اليوم تحرك رئيسي. ما زالت هناك معركة دبابات مستمرة» مشيرا الى ان فرقة بغداد من الحرس الجمهوري في العراق المتمركزة حول الكوت اصبحت «غير مؤثرة». وقصفت قوات مشاة البحرية الامريكية مدينة الكوت الواقعة جنوب غربي بغداد خلال الليل الا انه ليس من الواضح ما اذا كانت ستشن هجوما بريا على فرقة بغداد. وقال ماغواير من موقع الى الجنوب من المدينة «شاهدت نيران قصف عنيف لوحدات للحرس الجمهوري يعتقد انها متمركزة حول الكوت». وقالت ضباط ان تقارير المخابرات الاميركية تشير الى ان فرقة بغداد فقدت نصف قوتها تحت وطاة القصف الاميركي. وقال ضابط مشاة البحرية الكبير «ليست هناك خسائر تذكر في صفوفنا لقد عبرنا جسرا موجودا بالفعل». وقال مراسل لوكالة فرانس برس يرافق الجيش الاميركي ان القوات الاميركية واصلت زحفها نحو بغداد بالالتفاف صباح امس حول مدينة كربلاء حيث العتبات الشيعية المقدسة الواقعة على بعد 80 كلم الى جنوب بغداد. واعلن القومندان موريس غونيز قبل بداية الهجوم الذي انطلق قبيل منتصف الليل «ها نحن وصلنا الى اخر خط مستقيم». واعلن الكولونيل ويل غريمسلي قائد اللواء الاول في الفرقة الثالثة للمشاة الاميركية صباح امس ان جنوده فتحوا طريقا يبلغ عرضه نحو ستة كيلومترات بين كربلاء وبحيرة الرزازة الواقعة غربا ولم يلقوا سوى مقاومة «غير منظمة». ولكن الكولونيل لم يوضح اذا شارك جنود الحرس الجمهوري في المعارك ام لا. وكان الجيش الاميركي يخشى من ان يكون عناصر الحرس الجمهوري نصبوا كمينا في المنطقة ولكن الكولونيل غريمسلي اكد «اننا لا نشعر بقلق كبير ونحن الان في الممر». واكد الصحافي انه فيما كانت القافلة الاميركية تتقدم نحو الشمال شاهد ما لا يقل عن عشرة اسرى عراقيين على حافة الطريق تحت حراسة جنود اميركيين. وكانت القوات الاميركية تطلق قذائف من قاذفات صواريخ على اهداف داخل وحول كربلاء لدعم زحفها في الشريط الضيق الصحراوي بين المدينة والبحيرة. كما شاهد المراسل نحو ستة مواقع عراقية محصنة تعرضت الى القصف على حافة الطريق. وسمعت عيارات رشاشات دبابات برادلي في المنطقة ولكن لم يسمع اي رد عليها. وتعين على جنود الطليعة الاميركيين الذين يرتدون البزات الواقية من الاسلحة الكيميائية منذ دخولهم الى العراق، ان يرتدوا ايضا احذية واقية قبل الدخول في الممر وهو ما يدل على ان الجيش يفرض اجراءات حمائية معززة كلما اقتربت قواته من بغداد. وافاد ضابط اميركي اخر هو الكابتن اندرو فالس ان وحدات متخصصة تقوم بنزع الالغام. وكان البنتاغون اعلن مساء الثلاثاء ان القوات الاميركية تواجه الحرس الجمهوري قرب كربلاء في اول معركة واسعة النطاق. وخلال ايام عديدة قام الطيران الاميركي بقصف المواقع التي تحتلها فرقتان من الحرس الجمهوري التي تشكل وحدات النخبة في القوات العراقية. واعلن رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز الثلاثاء خلال المؤتمر الصحافي اليومي في البنتاغون ان هذا القصف قلص الى النصف القدرات القتالية لهذه الوحدات مقترحا شن هجوم بري قريب.وكالات

Email