واشنطن تطمئن أنقرة لمنع الأكراد من السيطرة على نفط كركوك

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 30 محرم 1424 هـ الموافق 2 ابريل 2003 استبقت الولايات المتحدة الأميركية زيارة كولن باول وزير خارجيتها لأنقرة وحاولت طمأنة تركيا بعدم محاولة الفصائل التركية السيطرة على نفط كركوك، لكنها جددت رفضها دخول الجيش التركي الى شمال العراق، فيما نفى عبدالله غول وزير الخارجية التركي علمه بأي مطالب جديدة يحملها معه باول خلال زيارته. وقال زلماي خليل زاده الموفد الأميركي أمس ان الفصائل الكردية التي تشرف على شمال العراق لن تحاول السيطرة على مدينة كركوك النفطية الكبرى. وفي تصريح صحافي، قال خليل زاده موفد الرئيس الاميركي لدى المعارضة العراقية في ختام لقاء في وزارة الخارجية التركية «الجميع متفقون على ان كل الاطراف مجبرون على التعاون مع التحالف لعدم تشجيع الناس على الدخول (الى كركوك) وتنظيم انتفاضة او ارسال قوات اليها». واضاف خليل زاده ان «التحالف يتحمل مسئولية الامن في كركوك. والميليشيات الكردية هي تحت اشراف القوات الاميركية». وقال وزير الخارجية الاميركي أمس الأول انه لايزال يعارض حصول انتشار عسكري تركي في شمال العراق الذي يشرف عليه الاكراد. وأوضح باول «سأجدد التأكيد للمسئولين الاتراك اننا نظن انه من خلال العمل الذي نقوم به من غير الضروري ان يفكروا بالتوغل في المنطقة». وأضاف باول خلال عرض التقرير السنوي لحقوق الانسان في العالم الذي تصدره وزارته، «اننا نصغي الى وجهة النظر التركية ونريد التأكد من اننا نفهم بعضنا البعض». وقال وزير الخارجية التركي أمس ان تركيا لا علم لها بأية مطالب أميركية جديدة للمساعدة في الحرب ضد العراق. وقال غول لوكالة انباء الاناضول قبيل الزيارة التي من المقرر ان يقوم بها باول الى تركيا «ما نعلمه الآن هو ان باول سيزور بلدا حليفا. لا يوجد شيء مخطط له مسبقا». وقال غول انه يعتقد ان زيارة باول ستساعد على «إزالة بعض الشكوك» حول العلاقات الثنائية بين الدولتين الحليفتين. وكانت صحيفة «صباح» التركية الصادرة أمس قالت أن باول وجد نفسه مضطرا الآن للقيام بزيارته المفاجئة والأولى لتركيا بعد أن وجدت الولايات المتحدة نفسها منعزلة فى الدبلوماسية الدولية وتواجه صعوبات على الأرض فى الجبهة الجنوبية. وأوضحت الصحيفة أنه من الممكن أن يقدم باول خلال مباحثاته مع المسئولين الأتراك التى تبدأ اليوم وفى مقدمتهم سيزار رئيس الجمهورية وأردوغان رئيس الوزراء طلبات عسكرية جديدة من تركيا. وأضافت الصحيفة أن باول يسعى فى الوقت الراهن الى اصلاح العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو والأمم المتحدة من أجل تشكيل قوة للسلام واعمار العراق بعد مرحلة صدام حسين. ونسبت الصحيفة الى مسئول أميركى رفيع المستوى قوله ان واشنطن لا ترغب فى قطع حبالها مع أنقرة وتولى الأهمية للعلاقات الثنائية على المدى البعيد. وأكد المسئول الأميركى أن واشنطن اتخذت قرارا بتغيير استراتيجيتها وتود احياء علاقاتها مجددا مع أنقرة بدلا من التوجه الى التهديدات لتحقيق الاستقرار فى المنطقة على المدى البعيد مشيرا الى أنه تقرر الاتجاه للتعاون مع تركيا بخصوص شمال العراق بعد مرحلة صدام حسين.وكالات

Email