الأردن يتهم العراق بمحاولة تفجير فندق وتسميم خزانات مياه

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 30 محرم 1424 هـ الموافق 2 ابريل 2003 نفت الحكومة الاردنية تزويد العراق بأية اسلحة وطالبت لندن بوضع حد للحرب الجارية ضد العراق ، بالتزامن مع الكشف عما اسمته محاولات اعتداء عراقية استهدفت تفجير فندق في عمان يقيم فيه اميركيون ومحاولة تسميم خزانات مياه تزود قواعد عسكرية من قبل دبلوماسيين عراقيين تم ابعادهم. ورفض الأردن اي ايحاءات او تلميحات بشأن خرق قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالعراق، في اشارة إلى عثور القوات البريطانية على مستودع ضخم على بعد خمسة كليو مترات شرقي البصرة ـ جنوب العراق ـ تحتوي على اسلحة موقعة باسم القوات المسلحة الاردنية. وقال محمد عفاش العدوان وزير الدولة للشئون السياسية وزير الاعلام انه اذا صح ما اوردته وسائل الاعلام عن العثور على هذا المستودع فإن هذه المخزونات قديمة تعود بالتأكيد إلى قبل العام 1990 وقبل حظر منظمة الامم المتحدة تصدير المعدات العسكرية إلى العراق، مشيراً إلى انه ليس سرا ان الاردن شأنه شأن دول اخرى بعضها دول غربية كان يرسل معدات عسكرية في تلك الفترة إلى العراق. كذلك طالبت الحكومة الاردنية بريطانيا بوضع حد للحرب الجارية ضد العراق. جاءت هذه المطالبة في اتصال هاتفي تلقاه مروان المعشر وزير الخارجية الاردني من نظيره البريطاني جاك سترو وبحثا خلاله طبقا لنبأ اوردته وكالة الانباء الاردنية الرسمية فجر امس تطورات الاوضاع في المنطقة. وبحسب الوكالة فقد جدد الدكتور المعشر خلال الاتصال تاكيد الموقف الاردني المطالب بوضع حد للحرب على العراق التي تطال حياة المدنيين العراقيين وتنال من مقدراتهم. في غضون ذلك اكدت مصادر دبلوماسية لوكالة «فرانس برس» امس ان الاردن كان هدفا لمحاولات اعتداء عراقية استهدفت تفجير فندق في العاصمة وتسميم امدادات مياه تغذي قواعد عسكرية اردنية شرق الاردن. وقال احد هذه المصادر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان «اربعة عراقيين اعتقلوا الاسبوع الماضي في عمان لتورطهم في محاولة تفجير فندق الحياة عمان». واكد المصدر ان العراقيين الذين تم اعتقالهم ليسوا دبلوماسيين. وكان حريق اندلع في الطبقة التاسعة من الفندق الاسبوع الماضي وتمت السيطرة عليه بسرعة. وفي حين سرت شائعات في عمان حول وقوع محاولة اعتداء، قال المسئولون في الفندق لوكالة فرانس برس ان الحريق ناجم عن تماس كهربائي. ولم يكن بالامكان معرفة ما اذا كان الحادث مرتبطا بمحاولة الاعتداء على الفندق. ويقيم قرابة سبعين صحافيا من وسائل اعلام دولية في هذا الفندق الذي يرتاده ايضا الكثير من الاميركيين يقيمون في مبنيين تابعين للفندق ومجاورين له. وقد لاحظ الصحافيون وجود هؤلاء الاميركيين من دون ان يتمكنوا من التعرف على مهامهم. ومن جانب اخر، اكد احد هذه المصادر الدبلوماسية لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان «الدبلوماسيين العراقيين الذين طردوا من الاردن في 23 مارس كانوا يخططون لتسميم امدادات المياه التي تغذي شرق الاردن» وهي منطقة صحراوية يوجد فيها قواعد عسكرية اردنية وتنتشر فيها غالبية القوات الاميركية الموجودة في البلاد. ولم يحدد المصدر الطريقة التي كان هؤلاء سيستخدمونها في تسميم امدادت المياه. وكان الاردن ابعد في 23 مارس خمسة دبلوماسيين عراقيين بتهمة القيام بنشاطات تمس الامن في البلاد. وعادت الحكومة عن قرارها هذا بعد ذلك معلنة ان اثنين منهم يستطيعان العودة الى البلاد.

Email